نوقشت في جامعة تكريت/ كلية التربية للعلوم الانسانية رسالة ماجستير بعنوان ((اختيارات الامام الواحدي (ت:٤٦٨ ه) في المعاملات والجنايات من خلال تفسيره البسيط _ دراسة فقهية مقارنة ) للطالب (داود احمد داود الجنابي).تناولت الرسالة دراسة لاختيارات فقهيةٍ لأحد أئمة التفسير وهو الإمام علي بن أحمد بن محمد بن علي الواحدي النيسابوري الشافعي، أحد مشاهير علماء نيسابور في زمانه، وصاحب كتاب أسباب النزول المتوفى سنة 468 هـ, إذ نريد أن نبين أن الامام الواحدي -رحمه الله تعالى- كان فقيهاً ومفسراً. وكانت من اهم نتائج الرسالة هي ادعاء المستشرقون أنَّ اصل الامام الواحدي –رحمه الله تعالى- من اسرة مسيحية, وأنَّ شهرته بلقب( الواحدي) ابطلت هذا الادعاء و صرح الإمام الواحدي –رحمه الله تعالى- أنَّه فقيه شافعي عدة مواضع من مصنفاته, وقد ورد ذكر الإمام في كتب الشافعية على أنَّه شافعي المذهب. و يعرض الإمام الواحدي-رحمه الله تعالى- المسألة الفقهية بصورة سهلة وواضحة, وعلى طريقة الفقه المقارن من خلال ذكر أقوال الفقهاء في تفسيره ويقوم بترجيح أحد الأقوال, وهذا في أغلب المسائل وانه لا يوجد للإمام الواحدي –رحمه الله تعالى- كتابٌ مستقل في الفقه و كان –رحمه الله تعالى- فقيهاً عارفاً بأدق جزئيات الفقه وذلك من خلال عرض مسائل فقهية شبه مجمع عليها ولكن فيها قول مخالف.هذا وقد اوصى الباحث في دراسته الى ضرورةإظهار فقه الإمام الواحدي –رحمه الله تعالى- لطلبة العلم لينهلوا منه ما ينفعهم في مسيرتهم العلمية, عن طريق جمع هذه المسائل التي استخرجتها أنا ومن سبقني وطبعها ونشرها. و انه هناك بعض المسائل الفقهية لا يرجح الامام الواحدي-رحمه الله تعالى- أحد أقوالها , ويمكن للباحثين أنْ يدرسوا مثل هذه المسائل.