رسالة ماجستير بعنوان مخالفات الإمام ابن حجرت ( 852 هـ ) للشافعية في كتبه فتح الباري

نوقشت في جامعة تكريت/ كلية العلوم الإسلامية رسالة ماجستير للطالبة تونس محمد منصور عن رسالتها الموسومة (مخالفات الإمام ابن حجرت ( 852 هـ ) للشافعية في كتبه فتح الباري _ دراسة فقهية مقارنة). تركز هذه الدراسة على المسائل التي اختلف فيها ابن حجر مع الشافعية ودراستها على المذاهب الأربعة ، كما وتهدف الدراسة إلى إبراز أهمية معرفة أسباب اختلاف الفقهاء والوقوف على مأخذهم في ذلك .وقد توصلت الدراسة الى عدد من النتائج، أهمها:

1_ إن الأمام ابن حجر العسقلاني (رحمه الله) مع أنه بلغ درجة الاجتهاد إلا أنه لم يخرج عن دائرة الفقه الشافعي، فهو شافعي المذهب، وذلك لأن الأصول التي يبنى عليها فقهه هي الأصول نفسها التي يبنى عليها المذهب الشافعي،

2_ إن مخالفة الإمام الشافعي ابن حجر رحمه الله للشافعية حالها كحال اختلاف الفقهاء في اجتهادهم في بعض الأحكام، وإن هذا الاختلاف في آرائهم لا يعيب عليهم ولا يدل على تناحر بينهم وإنما يدل على سماحة شريعتنا ويسر أحكامها

3_ إن الخلاف الذي حصل بين الأمام ابن حجر والشافعية هو أن ابن حجر (رحمه الله) لا يتقيد تقيد المقلد بمدرسته الشافعية وإن كان يدور حولها ويشرف بالانتساب إليها، ومن ضمن المسائل التي خالف مدرسته وهي مسألة الاستنثار حين ذهب ابن حجر إلى أن مسألة الاستنثار لوجوب، وذهب الشافعية إلى أن الاستنثار للندب،

4_ إن الأمام ابن حجر( رحمه الله ) هو أحد اكبر أعمدة الفقه الشافعي والذي كان عالماً فاضلاً ماهراً محدثاً ناظماً ناثراً جمع الفضل غزير العلم، وأهتم بالأدب في أول الأمر ومهر جداً إلى أن صار حافظ عصره وقصد نشر الحديث وحل مشكلاته

5_ إن عدد المسائل التي خالف فيها الإمام ابن حجر (رحمه الله) للشافعية من خلال كتاب (فتح الباري) للبخاري هي: (27) مسألةً.

6_ إن من أشهر أسباب الخلاف بين ابن حجر (رحمه الله) والشافعية هي: أن الترجيحات بعضها يوافق الجمهور ويخالف مذهبه وبعضها يخالف الاثنين.

PHOTO-2021-11-05-13-26-00 18f37