نوقشت بكلية الادارة والاقتصاد جامعة تكريت رسالة الماجستير الموسومة (الاندماج الدولي وانعكاساته على السياسية الانفاقية في العراق للمدة 2004-2019) للطالب حسيب نايل عبدالله.
ان تحليل علاقة الاندماج الدولي وانعكاساته على السياسة الانفاقية للعراق من خلال دراسة مؤشرات الاندماج الاقتصادي الدولي له أهمية كبيرة في بيان مدى تبعية وارتباط هذا الاقتصاد باقتصادات الدول الأخرى من حيث الانخفاض أو الزيادة أو توازن الاعتماد على الخارج وانعكاساته على السياسة الانفاقية للعراق، فبعد تحليل هذه المؤشرات التي أظهرت ارتفاع نسبها تبين ان الاقتصاد العراقي يعاني من عمق هذه التبعية، ومدى حاجته الكبيرة الى الخارج لتلبية احتياجاته، وان هذا الاقتصاد بعيد كل البعد عن تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية مستقلة دون الحاجة الى الغير، وهذا جاء نتيجة ما مر به العراق من ظروف استثنائية متمثلة بحرب الخليج الأولى والثانية والحصار الاقتصادي والاحتلال عام 2003، للتتراكم أثارها خلال هذه الفترة متمثلة بضعف عمليات الإنتاج لكافة القطاعات الاقتصادية باستثناء انتاج النفط الخام الذي أصبح يساهم بنسبة (96.87 %) للفترة (2004 - 2019) من إجمالي الصادرات، ودمار شامل للبنى التحتية مع غياب واضح للتخطيط الاستراتيجي للسياسات المالية والنقدية والتجارية، والتأثر بمتغيرات الاقتصاد الدولي الوافدة لتنعكس على ارتفاع هذه المؤشرات لتكون العلاقة لصالح الدول الأخرى من خلال استنزاف موارد هذا الاقتصاد وضعف المستويات المعيشية، وليكون أكثر ما يحتاجه في هذه المرحلة والمراحل القادمة هو تقليل الاعتماد على الخارج لتجنب المشاكل والاثار الاقتصادية والاجتماعية التي تنتج عن عدم توازن هذه العلاقة من خلال رسم سياسة إنفاقيه اقتصادية واضحة تهدف إلى بناء و أعمار هذا الاقتصاد بكل مفاصله.