نوقش بكلية الاداب جامعة تكريت رسالة الماجستير الموسومة (شرح ضياء بصيرة قلب العروف في التجويد والرسم وفرش الحروف لملا خليل بن حسين الاسعردي (ت: 1259هـ) دراسة وتحقيق من المؤمنين الى نهاية الكتاب) للطالب يونس احمد خلف.
وقد توصلت الدراسة الى مجموعة من النتائج والتوصيات ابرزها:
أولاً: النتائج:
1- الملا خليل السيرتي من كبار علماء الدولة العثمانية الذين ظهروا في القرن الثالث عشر الهجري، له باع طويل في العلوم الشرعية نالت إعجاب العلماء والدارسين وعنايتهم بها تحقيقاً وودراسةً وشرحاً.
2- للملا خليل جهود كبيرة في علوم القرآن، وذلك من خلال:
أ- مؤلفاته التي عنت بعلوم القرآن والتجويد من خلال منظومته (ضياء بصيرة قلب العروف) وشرحها عليها.
ب- عنايته بالقراءات القرآنية السبع وتوجيهها من خلال منظومة (ضياء بصيرة قلب العروف) وشرحها.
3- اتسم منهج الملا خليل في عرضه للقراءات بالدقة والتعليل والشرح والتحليل.
4- اعتمد الملا خليل المنهج التعليمي الميسر في مؤلفاته، فجاءت ألفاظه سهلة لايجد القارئ فيها صعوبة أو تعقيد ، وذلك لأنه كان مدرساً في المدارس على ما يزيد عن ثلاثين عاماً.
5- إلمام الملا خليل السيرتي بعلوم مختلفة غير علم التجويد والقراءات منها النحو والصرف، فعندما تعرض مسألة نحوية أو صرفية نراه يناقشها من جوانب متعددة ، مناقشة مستفيضة، مبيناً الأقوال التي قيلت فيها.
6- اعتمد الملا خليل في القراءات السبع على منظومة الشاطبي المسماة (حرز الأماني ووجه التهاني) فكانت مصدره الرئيس في هذه القراءات.
7- لم أقف على أحد نقل من كتاب (شرح الضياء)، لأنه من العلماء المتأخرين، لكن بعد تحقيق هذا الشرح من الآن سوف يضع بين يدي الدارسين لعلم القراءات مادة علمية نافعة، تجعل من كتاب (شرح الضياء) مصدراً مهماً في موضوعه.
ثانياً: التوصيات:
1- وجوب العناية بمؤلفات الملا خليل السيرتي الموجودة وتحقيق ما بقي مخطوطاً منها ونشرها بغية الإستفادة منها.
2- تسجيل البحوث العلمية في رسائل الماجستير والدكتوراه عن الملا خليل السيرتي وجهوده في العلوم المتنوعة التي فيها مؤلفات وكتب.
3- إدخال كتب هؤلاء العلماء إلى الجامعات كمواد دراسية، وذلك لقيمتها العلمية.
4- الإهتمام بسيرة العلماء ونشرها لغرض الفائدة العامة.
5- أهمية تسليط الضوء على المدارس العلمية في المدن والقرى لبيان دورها في نشر العلم، وجهود مشايخها وعلمائها في ذلك.
