نوقشت في قسم التاريخ بكلية التربية للعلوم الإنسانية في جامعة تكريت رسالة الماجستير للطالب ظاهرخضير جدوع ، الموسومة (الحياة الاجتماعية عند العرب قبل الاسلام من خلال دواوين شعراء نجد وشرق الجزيرة العربية ـ دراسة تاريخية ).
وبينت الدراسة ان الإنسان اهتم ومنذ بدء الخليقة بتنظيم امور حياته وترتيبها ومقاومة المعوقات التي تواجهه في الحياة ، بما يتلاءم مع إمكاناته ، لذلك نجد ان الناس ومنذ اقدم العصور قد نظموا امور حياتهم بتشريعات وقوانين مكنتهم من العيش في مختلف العصور فنجد العديد من القوانين والتشريعات التي كانت موجودة في بلاد وادي الرافدين وفي مختلف جوانبها سواء أكانت دينية ام اجتماعية ام اقتصادية منها تشريعات اورنمو وكان اشهرها تشريعات وحمورابي (1792ـ 1750 ق م)
توصلت الدراسة الى عدد من النتائج أهمها ان البيئة الجغرافية لشبه جزيرة العرب أثَّرَت على حياة سكانها وتدخلت في توجيه أحداثها واهمها ظهور شعراء بارزين في منطقة دون اخرى. وساهم الشعر والشعراء كثيراً في حياة العرب قبل الإسلام وبعده بشكلٍ واضح فكان يرفع او يحط من مكانة الاشخاص إذ أن بيتاً من الشعر كفيل بتغيير حياة الافراد نحو الاحسن او الأسوء ، ولم يكن مجيء الإسلام ليلغي اهمية الشعر بل استمرت تلك الاهمية ، إذ استعان به الرسول ﷺ في الرد على الكفار كما استفاد منه المسلمون في تفسير القرآن الكريم .
واظهرت الدراسة ان المرأة نالت عند العرب قبل الإسلام مكانة مهمة فهي الام والاخت والزوجة وعلى الرغم مما يثار عن مكانتها المتدنية قبل الإسلام الا ان الاحداث اثبتت مكانتها المهمة في المجتمع فلها الرأي في الزواج والطلاق ولها دور في الحرب والسلم .
وشخصت الدراسة ان القبيلة كوحدة اجتماعية تتألف من مجموعة طبقات اجتماعية مختلفة وكان للقبيلة التزامات اجتماعية كالضيافة والكرم والاخلاق والشجاعة وكانت هذه الالتزامات ضرورية لحياة الفرد والجماعة إذ لابد للأفراد من الالتزام بها ومن يخالفها يعرض نفسه للنبذ الاجتماعي .