جرت في كلية التربة للبنات جامعة تكريت مناقشة رسالة الماجستر للطالبة، (نوره عبد الموجود عبد الهادي مهدي المعماري)، والموسومة ( التقابل اللغوي للألفاظ التي وردت مرتين في القران الكريم ) تهدف هذه الدراسة الى عرض معاني الالفاظ في ضوء الأسلوب القرآني, وعلى هدي المعاني اللغوية. والوقوف على أسرار الأساليب التي اشتملت عليها هذه الالفاظ. ورفد المكتبة العربية بإضاءة بحثية هادفة في مجالي العلوم القرآنية واللغوية. اما أهم النتائج التي وصل إليه البحث فهي - معنى التقابل: أن تكون الكلمة الواحدة قد ذكرت في مواضع من القران الكريم على لفظ واحد وحركة واحدة، وأريد بكل مكان معنى غير الآخر. وبين البحث أن للسياق أثر بالغا بتحديد دلالة المصطلح، وصرف مايدعي من التباس أو غموض فيه، وبين البحث أن تعدد دلالات المصطلح الواحد, ليس عيبا كما ذهب إليه بعض الباحثين، بل هو ثراء على المستوى الدلالي للألفاظ العربية , ولا تتحد قيمة أي عنصر لغوي إلا في أثناء سياقه، وما يرتبط به من ألفاظ تحدد معناه، فاللفظ والمعنى كانا محط أنظار العلماء قديما وحديثا ، ودرس هذه المسألة ( اللفظ والمعنى ) كثير من العلماء كلاً حسب اختصاصه، فاختلفت النظرة ، وهو ذو قدرة متميزة في أسرار هذا الجمال ووجوههم. وعدم وجود أي تقارب بين معاني الكلمة الواحدة ، بمعنى ان لكل معنی دلالة خاصة، تختلف تماما عن دلالة المعنى الآخر، نحو كلمة (رءوس)، إذ تأتي في الاية الاولى : تدل على كثرة الطلع في جهنم وفي الاية الثانية , تدل على كثرة انتشار الربا ، لكننا قد نجد تقارب المعاني في ايات اخرى، نحو لفظ (الازفة) التي تأتي في الاية الاولى ، يوم حضور الموت , وفي الاية الثانية يوم القيامة. وأن اللفظ الذي يدل على معنيين هو من الظواهر اللافتة للانتباه في اللغة العربية خاصة، و هذه الظاهرة جامعة لكل لفظ على معنيين التي يمكن أن يحملها في السياقات المختلفة التي يقع فيها. إن القرآن يستفيد من هذه الظاهره كعنصر إتساقي فيه و هو أداة لجماليته.