نوقش بقسم الاعلام كلية الاداب جامعة تكريت رسالة الماجستير الموسومة (اتجاهات الكاريكاتير في صفحات الرسامين العراقيين على موقع فيس بوك أزاء القضايا المحلية- دراسة تحليلية ) للطالبة ريم عادل فوزي شهاب هدفت الدراسة الى تسليط الضوء على اتجاهات الكاريكاتير أزاء القضايا المحلية في أحد أهم مواقع التواصل الاجتماعي وهو موقع (فيس بوك)، وذلك من خلال عينة البحث التي تمثلت بصفحات الرسامين العراقيين (عودة الفهداوي) و(ناصر ابراهيم)، وقد تضمنت مشكلة الدارسة تساؤلاً رئيساً وهو: ما طبيعة تناول القضايا المحلية عبر الصفحات الشخصية للرسامين العراقيين على موقع فيس بوك خلال مدة الدراسة؟ وقد تفرع عن هذا التساؤل تساؤلات عديدة على المستوى التحليلي الذي اهتم بتحليل نوعين من الفئات، وهي فئات ماذا قيل؟ وكيف قيل؟؛ ليتم التعرف من خلالها على الهدف الرئيس للدراسة، وهو معرفة كيف تناول كاريكاتير ناصر ابراهيم وعودة الفهداوي قضايا المجتمع المحلي عبر موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك)؟ واعتمدت الدراسة المنهج المسحي، وأداتين للوصول الى المعلومات والبيانات المطلوبة، وهما أداة تحليل المضمون، وذلك لتحليل الرسوم الكاريكاتيرية الخاصة بصفحات الرسامين العراقيين التي نشرت على موقع فيس بوك، وبواقع (532) رسماً كاريكاتيرياً للمدة من 1/1/2018 ولغاية 31/12/2018، كما اعتمدت الباحثة على أداة المقابلة العلمية لاستكمال الوصول الى بعض المعلومات التي تتعلق بفن الكاريكاتير. وقد توصلت في نهاية هذه الدراسة الى نتائج عديدة، وكان من أهمها ما يأتي حَرَصَ الرسامان على تناول الموضوعات السياسية بمزيدٍ من السخرية، وبأسلوب هزلي تهكمي يسلط الضوء على السلوكيات والممارسات السلبية للمسؤولين، وهذا ما جعلها تحظى بأعلى نسبة تكرارات بين الفئات الرئيسة الاخرى. وتناول الرسامان وبشكل كبير الأحداث التي تعلقت بموضوع إجراء الانتخابات البرلمانية، لكونها شغلت حيزاً كبيراً في الواقع المعاش للشعب العراقي آنذاك. حيث حظيت فئة (الحرب ضد داعش) بإهتمام الرسامين، إذ جاءت بتكرار مقداره (51) رسماً كاريكاتيرياً، وقد تصدرت فيها فئة أحداث تحرير الموصل من سيطرة تنظيم داعش الارهابي لكونها تعد من أهم الأحداث التي عاشها العراق عامةً، ومحافظة نينوى خاصة ًخلال العام 2018. وتركيز الرسامان على تجسيد معاناة المواطن البسيط، وكشف الستار عن سوء الاوضاع التي يعيشها في مختلف مجالات الحياة سواء الاجتماعية، أو الاقتصادية، أو الثقافية وغيرها. اذ وقع اهتمام الرسامين على اتباع اساليب إقناعيه تتمثل باستخدام الاشكال والشخصيات والألوان التي تضفي على الرسوم طابعاً مميزاً وتمنحها مزيداً من الواقعية التي تؤثر في عملية الاقناع، وكذلك الاعتناء بالخطوط؛ لتوضيح الفكرة المراد ايصالها بشكل أسرع.و لجأ بكثرة الى استخدام التعليق المصاحب للرسوم، وذلك بهدف توضيح المعنى الحقيقي للرسم وتجنباً لإعطائه أكثر من تفسير، بالإضافة الى الحرص على استخدام اللهجة العامية لكونها الأقرب للمواطن والأكثر تأثيراً في وصف القضايا والموضوعات المحلية. وجسدا من خلال رسوماتهم الكاريكاتيرية طيبة ومودة الشعب العراقي بكل أطيافه، وذلك من خلال تسليط الضوء على مواقفهم الانسانية في مؤازرة بعضهم الآخر، وكذلك اهتمامهم الكبير بموضوع الأعياد والمناسبات على مختلف أنواعها، التي اتضح من خلالها بأن الشعب العراقي محب للفرح والسلام حتى وهو يمر في أصعب ظروفه. هذا وقد حضر المناقشة الاستاذ الدكتور وعد محمود رؤوف رئيس جامعة تكريت والاستاذ الدكتور جاسم عباس مساعد رئيس الجامعة للشؤون الادارية .