نوقش بكلية الطب البيطري جامعة تكريت رسالة الماجستير للطالبة نور وليد صالح و الموسومة (دراسة تشخيصية مقارنة للالتهاب الرئوي البكتيري في الاغنام)
حيث تناولت الدراسة عزل وتشخيص المسببات البكتيرية للالتهاب الرئوي في الأغنام بطريقة الزرع المباشر وتفاعل البلمرة المتسلسل وإجراء مقارنة للطرق التشخيصية مع دراسة التغيرات المرضية (العيانية والنسجية) للرئات المصابة، ومن ثم دراسة حساسية العزلات تجاه 7 أنواع من المضادات الحياتية.
جُمِعَت عينات البحث من مناطق مختلفة من محافظة صلاح الدين للمدة من شَهر أيلول 2019 ولغاية شهر كانون الثاني 2020، بينت النتائج أن المكورات العنقودية الذهبية والكلبسيلا الرئوية من المسببات المهمة للالتهاب الرئوي إذ سجلوا أعلى توزيع بالنسبة لبقية الجراثيم المعزولة وأظهرت نتائج العزل البكتيري من العينات (الرئات و الرغامي والمسحات الأنفية) المأخوذة من 10 أغنام سليمة ظاهرياً إنه لم يتم عزل أي نوع من الجراثيم من الرئات السليمة ظاهرياً ، بينما تم عزل نوعين من الجراثيم من عينات الرغامي للأغنام السَليمة وهي عزلتين لبكتريا Staphylococcus epidermdis و عزلة واحدة لبكتريا Streptococcus pneumonia ، و تم عزل 4 أنواع من الجراثيم للمسحات الأنفية المأخوذَة من الأغنام السليمة كالآتي: 4 عزلات Staphylococcus epidermdis و عزلة بكتيرية واحدة لكل من Escherichia coli و Pseudomonase aeruginosa و Streptococcus pneumonia.
أظهَرت نتائج إختبار مُقاومة المضادات على الجراثيم المعزولة أن كُل الجراثيم كانت حساسة للكلورامفينيكول وبنسبة 100% ، يليها الترايمثبريم/ سلفاميثوكسازول إذ كانت نسبة حساسية جراثيم المكورات العنقودية الذهبية و المكورات السبحية وجراثيم الزائفة الزنجارية 100%، وكانت 88% من جراثيم الكلبسيلا حساسة للمضاد الحيوي و 12% متوسطة الحساسية ، و 86.36% من جراثيم الايشريشيا القولونية حساسة للترايمثبريم/سلفاميثوكسازول ، وبلغت نسبة حساسية المتقلبات 61.53% ، و كانت الباستوريلا مقاومة للمضاد الحيوي بنسبة 50% و50% من عزلات الباستوريلا كانت متوسطة الحساسية ، بينما كانت الجراثيم المعزولة متفاوتة الحساسية لبقية المضادات الحياتية.
أظهرت نتائج الفحص العياني أن الآفة البارزة في أغلب العينات الرئوية هي خراج كبير في الرئتين مع احتقان الرغامي والشعب الهوائية بنسبة 36% ، ووجود آفات أخرى اشتملت على نفاخ رئوي مع انخماصات رئوية 24% ، وتوسع القصبات الهوائية مع وجود نضحة مخاطية في القصبات 18% ، وظهور التكبد الرئوي بمراحله المختلفة 8% . أظهرت نتائج الدراسة النسجية وجود أنواع ودرجات مختلفة من ذات الرئة تمثلت بذات الرئة القصبي الليفيني 30% ، وذات الرئة القصبي القيحي 26% ، وذات الرئة والقصبات الخلالي 20%، وذات الرئة التكاثري اللمفي 12% ، وذات الرئة والقصبات النخري 12% ، وقد تم عزل أكثر من نوع من الجراثيم من كل من الأنواع السابقة.
أظهرت نتائج التشخيص الجزيئي إن أغلب العزلات البكتيرية أظهرت توافقاً مع البادئات المستخدمة في الدراسة إذ بلغت نسبة تشخيص الجراثيم من عينات الزرع للرئات المصابة 78.33% ، و94.12% لعينات الرغامي، ونسبة تشخيص الجراثيم من المسحات الأنفية بلغت 92.98%، كما بينت نتائج الكشف عن الجراثيم وتشخيصها في عينات الرئات المصابة بعد استخلاص الحمض النووي منها مباشرةً، أن 22 عينة رئوية أعطت نتيجة موجبة من مجموع 30 عينة وبنسبة 73.33%.