جرت بكلية الادارة والاقتصاد جامعة تكريت مناقشة رسالة الماجستير في العلوم المحاسبية للطالب (قاسم لوفان جحيل) الموسومة (تأثير اخلاقيات اعمال المدقق الداخلي في جودة المعلومات المحاسبية/ دراسة ميدانية على عينة من المصارف العراقية).
تمثل أخلاقيات وظيفة التدقيق خطوطاً توجيهية للمدققين في أداء أعمالهم، إذ إنها تعد بمثابة معايير للسلوكيات الأخلاقية التي تحكم أعمال التدقيق التي يتم تنفيذها في بيئة العمل، كما أنها تمثل مجموعة من المبادئ والمعايير المهنية التي تحدد ما هو الصحيح وما هو الخطأ في عمل المدققين.
وتعد قواعد السلوك المهني للمدقق الداخلي منهجاً أخلاقياً في توجيه سلوك ممارسي وظيفة التدقيق الداخلي، وأن الالتزام بها من قبلهم يعد من أهم السبل لرفع مستوى الوظيفة وكسب ثقة المستفيدين منها، وتعد القواعد الأخلاقية للتدقيق الداخلي عاملاً رئيسياً في رسم السلوك السليم للمدقق الداخلي في أداءه المهني، إذ إن عدم الالتزام بها سيؤدي به إلى إتباع المسلك الخاطئ في عمله.
اما المقترحات التي خرجت بها الرسالة فهي:
ضرورة اعتماد مبدأ الثواب والعقاب من أجل تعزيز الالتزام بالقواعد الأخلاقية التي تحكم وظيفة التدقيق الداخلي في الشركات، وقيام الإدارات العليا للشركات بتقديم الدعم للمدقق الداخلي بالشكل الذي يسمح له أداء مهامه باستقلالية وموضوعية دون ضغوطات من جهات أخرى وبما يضمن جودة عملية التدقيق، نظراً لوجود علاقة وتأثير معنوي للالتزام بأخلاقيات أعمال المدقق الداخلي في جودة المعلومات المحاسبية.
ويوصي الباحث بتوجيه الاهتمام بالقواعد الأخلاقية بشكل أكبر في المصارف، وذلك لأهميتها وأهمية المردود الايجابي الذي يعود عليها (أي المصارف) بتعزيز الثقة بينها وبين الجهات التي تتعامل معها، ومما يساهم في تعزيز عجلة التنمية الاقتصادية في البلد عموماً، هذا فضلا عن ضرورة توفر هيئة مختصة في العراق على غرار معهد المدققين الداخليين، مهمتها مراعاة وتنظم وظيفة التدقيق الداخلي، فضلاً عن وضع دليل ينظم أعمال هذه الوظيفة.
