نوقش في كلية التربية للعلوم الانسانية جامعة تكريت رسالة الماجستير للطالب منذر مهدي عبد الله مشعل والموسومة (التلوث البصري في مدينة الخالص).
حيث تناولت الدراسة واحدة من اخطر المشاكل البيئية وهي ظاهرة التلوث البصري، إذ يعد من أبرز المشاكل التي تتواجد في مدينة الخالص وهي ليست وليدة اللحظة وإنّما أَخذت تعاني من تقليد العمارة الغربية واستخدام التقنيات الحديثة، مما أدى إلى فقدان الإصالة وهويته المدينة فلم تتمكن من الوصول إلى رقي المدن الأوروبية، ولا هي عادت إلى أحضان المدن العربية حاولت الدراسة إبراز مظاهر التلوث البصري في مدينة الخالص، وتوضيح تأثيراتها الصحية على سكان المدينة، وقد اعتمدت الدراسة على الجانب الميداني لتقييم حجم التلوث البصري، وتوزيع استمارة الاستبانة بشكل عينة عشوائية بلغت (572 استمارة) على الأحياء السكنية و(126 استمارة) على شوارع المدينة للكشف عن مشكلة التلوث البصري في مدينة الخالص كما اعتمدت الدراسة على ثلاثة مظاهر رئيسة لمعرفة مشكلة التلوث البصري وتمثلت بـ (المظهر العمراني، مشهد الشوارع، المظهر البيئي).
وقد خرجت الدراسة بعدة نتائج منها:
1- بعد استعراض الخصائص الجغرافية لمدينة الخالص تبين أنَّ للعوامل (الطبيعية والبشرية) دوراً بارزاً في تفاقم مشكلة التلوث البصري ولكن بنسب مختلفة، وإنّ العوامل البشرية تساهم بشكلٍ أكبر في زيادة المشكلة بالنسبة للعوامل الطبيعية.
2- إنّ نوع الطراز المعماري المعتمد لا يتلاءم مع المتطلبات المناخية السائدة في المدينة ما تضيف شكلاً آخر من أشكال التلوث البصري ولاسيما باستخدام مواد غريبة لا تتلاءم وطبيعة المدينة.
3- لقد أسهمت جميع الملوثات البصرية (من عشوائيات، مواد البناء فضلا عن أنماط البناء، وغيرها) في إحداث تلوثٍ أسهم في خلق بيئة حضرية مشوهة.
4- إنّ صورة الشوارع مكون رئيس في تكوين الصورة الذهنية لدى السكان إلّا أنَّ التداخلَ في الفعاليات، وتغير الاستعمالات، و نقص مكونات الشوارع مواقف السيارات كل هذا الخلط ساهم في إحتواء المركز التجاري على نسبة عالية من التلوث البصري.
5- إنّ التصميم واللون المغاير يولد استجابة لكنّه لا يملك جمالية معمارية فالاستجابة الجمالية نجدها عندما يكون هناك تناسق لوني.