نوقشت في كلية التربية للعلوم الانسانية جامعة تكريت رسالة الماجستير للطالب ناظم سرحان هادي ، الموسومة (الكواكبُ الدُّريةٌ على شَرحِ الشّيخِ خالد على الآجرُّوميةِ لِحُسين بنِ سَليم الدّجاني (ت 1274هـ) - دراسة وتحقيق - من (باب معرفة علامات الإعراب إلى باب المبتدأ والخبر). حفلَ التراث العربي بشتى العلوم والفنون التي نُقلتْ إلينا من أجدادنا عبر العصور والحضارات، فوصلنا مئات الألوف من المخطوطات التي تُجسدُ بين طياتِها جهود القدماء في خدمةِ العلم وأهله. ولعلّ علم النحو العربي، من أبرز العلوم التي وصلتنا آلافٌ من مخطوطاتها، إذْ تنسحبُ الرقعةُ الزمانيّة للمخطوطات النحوية من القرن الثالث الهجري وحتّى أواخر القرن التاسع عشر، كما تمتدُّ رقعتها المكانيّة من أقصى الشرق الإسلامي حيث الهند والصِّين إلى أقصى الغرب حيث الحضارة الأندلسيّة. ولقد توصلت الرسالة الى عدد من النتائج اهمها : 1. تمكْن الباحث من تحقيق أسم وصاحب المخطوط كاملاً، وكذلكَ تأريخُ ميلادهِ سنة ( 1202هـ)،في مدينةِ بيتِ دُجَن ، وذلكَ أعتمادٍ على ما وردَ في ترجمةِ أبي الأقبال لأخية حسين الدجاني في ترجمتهِ. 2. تمّ تحقيق وفاتهِ حسب النصوص المخطوطة والموثقةِ ، وكذلكَ في مصادرِ كتبِ الترجمةِ كالأعلامِ للزركلي ،والحلية لأبن البيطارِ وغيرها من المصادر التي تمت الإشارة أليها والمنسبكةِ ضمن الدراسةِ. 3. فيما يخص النسخة (هـ) من المخطوطِ، فقد توهمَّ المتملك أنّ هذهِ النسخة بخط المؤلفِ بالإعتماد على تأريخِ الفراغِ من التصنيفِ الذي أوردَهُ المُصنِّف في نهايةِ نسختهِ. 4. كان الدجاني – رحمهُ الله – ذا مكانةٍ مرموقةٍ على المستوى الإجتماعي وعلى مستوى عالٍ من الأخلاق والدينِ والورعِ والذي أهلَّهُ أنّ يشغلَ مناصبَ رفيعةٍ فقد عُينَ مفتياً لمدينةِ يافا وذلك سنةِ (1236هـ - 1820م). 5. كانَ –رحمهُ الله- مثالاً للتسامح الديني ، حيثُ كانَ يدرسُ المذهب الحنفي في الأزهر الشريف، وكانَ قبلَ ذلك شافعياً على مذهبِ أبيهِ، وأهتمَّ بدراسةِ العلوم الظاهرةِ والباطنةِ، ليهتمَّ بعدَ ذلكَ بالطريقةِ الصوفيةِ، ليصبحَ عالماً بالفقهِ عارفاً بهِ. 6. سلكتْ حاشيتهِ مسلك الحواشي التي سارتْ على مسلكِ شرح الشيخِ خالد للآجرومية، مُراعيةً الإستزادةَ في الشرحِ والتوضيحِ.