نوقشت في كلية الاداب جامعة تكريت رسالة الماجستير والموسومة (التحليل الجغرافي للترب في قضاء بيجي) للطالبة اسراء حلوف طويسان ، حيث اوضحت الدراسة أن للعوامل الطبيعية أثرا كبيرا في تشكيل ترب منطقة الدراسة إذ تبين ان للمناخ دوراً هاما في تشكيل ترب منطقة الدراسة عن طريق المشاركة الفعالة في رفع درجات الحرارة في فصل الصيف وارتفاع نسبة التبخر مما أدى إلى قلة الغطاء النباتي فضلاً عن دور الرياح التي عملت على تذرية الرمال من منطقة إلى أخرى نتيجة جفاف الطبقات السطحية للتربة وتفككها وتذبذب الأمطار من سنة إلى أخرى مما سبب زحف الكثبان الرملية وتوسع المناطق المتصحره التي لا يمكن الاعتماد عليها في الإنتاج الزراعي فضلا عما للعوامل الأخرى من تأثير على ترب منطقة الدراسة كالموارد المائية والسطح والغطاء النباتي والتكوينات الجيولوجية.
وان ارتفاع قيم المسامية لترب منطقه الدراسة انحصرت بين (26,46 -51,91%) إذ بلغت أعلاها في مقاطعات (24حليوات , 13 الحجاج ,84 بكه والعجري ) وأقلها في مقاطعات (28 المسحك ,14البعيجي وحويجة البعيجي 1),اما قيم الكثافة الظاهرية مرتفعة وبلغت (1,26 -1,97غم \سم3 )كانت أعلاها في مقاطعات (28 المسحك , 14البيجي وحويجة البعيجي 1) وأقلها في مقاطعات (24 حليوات,13 الحجاج)وقيم الكثافة الحقيقية كانت متقاربه من منطقة إلى أخرى .
وان تباين ترب منطقة الدراسة في نسجتها فهي ترب مزيجية رملية ومزيجية طينية ومزيجية طينية رملية ,نتج هذا التباين عن ارتفاع نسبة الرمل فيها واختلاف حجوم دقائقها ونسبها وأشكالها.
اما التوصيات فهي
1- ضرورة تخفيف أثر التعرية الريحية من خلال تشجير المناطق التي تنتشر فيها الكثبان الرملية بأنواع من الأشجار ومنها أشجار (السدر ,الأثل ) من أجل تماسك التربة وتثبيتها وتقليل أثر العوامل المناخية وخصوصا ( الرياح ودرجات الحرارة ) .
2-ضرورة استغلال بعض الأراضي الصالحة للزراعة غير المستخدمة من خلال حفر الآبار وتوسيع استخدام طرائق الريالحديثة في المناطق البعيدة عن مجرى النهر ضمن منطقة الدراسةخصوصا في المقاطعات الوسطى والغربية من أجل الحفاظ على التربة من التملح.
3- إنشاء شبكة من المبازل في المنطقة خصوصا في المقاطعات الشرقية المتمثلة بأراضي السهل الفيضي من أجل منع تسرب المياه ضمن هذه المبازل إلى الأراضي الزراعية وعدم استخدام مياهها لأغراض الري بسبب احتوائها على الأملاح بنسبة عالية في الطبقات العليا من التربة للتخلص من المياه الزائدة التي تؤدي مشكلة التغدق وارتفاع نسبة الملوحة.
