نوقشت بكلية التربية للبنات جامعة تكريت رسالة الماجستير للطالب جاسم محمد عواد والموسومة (رواية زيد عن يعقوب الحضرمي جمع ودراسة) قسمت الدراسة إلى قسمين وكل قسم إلى ثلاثة فصول. كان القسم الأول من الرسالة يهتم بجانب الرواية، وقد ضمّ ثلاثة فصول: وفيه ترجم الباحث للقارئ يعقوب الحضرمي، ولراويه زيد بن أحمد الحضرمي(ابن أخيه)، ثمّ جمع أًصول رواية زيد، وفرشها، والتي لم تجمع من قبل، ثمّ بعد ذلك جاء بملحق لما انفرد به زيد عن يعقوب الحضرمي أو عن جميع القراء.
وكان القسم الثاني من الرسالة يهتم بجانب الدراسة اللغوية، وقد ضمّ ثلاثة فصول أيضاً: تناول فيها الباحث الظواهر الصوتية والصرفية والنحوية في الرواية.
ثمّ بعد ذلك جاءت الخاتمة وقد بُنيت على النتائج التي توصل إليها الباحث والتي منها:
إنّ رواية زيد عن يعقوب لم تجمع من قبل وقد جمعت الآن بكل طرقه من الكتب المعتمدة في رواية القراءات القرآنية، وقد امتازت الرواية بكثرة الانفرادات، فتارة تراه ينفرد عن القراء العشرة، وتارة تراه ينفرد عن يعقوب فقط، وقد احتوت الدراسة على الكثير من الظواهر اللغوية، وربما تجد فيها ظواهر لغوية لا تجدها في بقية روايات يعقوب، وإنّ ما خالف فيه زيد عن يعقوب أو ما انفرد به من القراءات القرءانية له أثر في مستويات اللغة من خلال حفظ بعض اللهجات العربية وإحداث بعض الأوزان الصرفية التي لم ترد في قراءات الجمهور وما ينتج عن هذا التغاير من أثر في الدرس اللغوي، كما أوضحت الدراسة أنّ هنالك بعض الحروف الشاذة في رواية زيد خالف فيها جمهور القراء.