نوقشت في كلية التربية للعلوم الانسانية جامعة تكريت رسالة الماجستير للطالب ابراهيم جمعة عزيز والموسومة (قلاع وحصون ضـفاف الفرات وأثرها في الحروب بين المسلمين والصليبيين منذ بداية القرن السادس وحتى نهاية القرن السابع للهجرة/ الثاني عشر والثالث عشر للميلاد).
حيث شهدت منطقة ضفاف الفرات ومنذ سنة491هـ/ 1098م وحتى سنة 691هـ/ 1291م حربا ضروسا وتنافسا شديداً بين القوات الصليبية الغازية لبلاد الاسلام وبين القوات الإسلامية المدافعة عن الأرض والعرض والمقدسات، وتمثل هذا الصراع في السيطرة على الاماكن الاستراتيجية الحصينة والمتمثلة بالقلاع والحصون، ذلك ان الصليبين قد اعتمدوا في وجودهم في تلك المنطقة على التحصينات.
وسرعان ما ادرك المسلمون أهمية تلك التحصينات، فبذلوا الجهد من أجل تحريرها، وسحب البساط من تحت اقدام الغزاة، ذلك انهم أيقنوا بأن زوال ذلك الكيان الدخيل مرهون بتجريدهم من معاقلهم الحصينة.
حيث تكمن أهمية هذه الدراسة في كونها تسلط الضوء على الأثر الذي أحدثته القلاع والحصون المنتشرة على ضفتي نهر الفرات اثناء الصراع الاسلامي ـ الصليبي، وعلى المستوى العسكري والاجتماعي والاقتصادي خلال القرنين السادس والسابع للهجرة / الثاني عشر والثالث عشر للميلاد.