نوقشت في كلية التربية للعلوم الانسانية قسم اللغة العربية بجامعة تكريت رسالة الماجستير للطالبة افراح عباس ماهر.
يعد الطلل ظاهرة مشتركة بين الشعراء على اختلاف عصورهم وقد عالج الشعراء من خلاله اندثار الديار واندراسها وغياب الحياة وفق تصويرهم للمكان والزمان آنذاك إذ تنطلق اهمية متابعة تحولات المشهد الطللي من خلال حضوره ومركزيته في جسد القصيدة العربية ،فضلا عن كونه صورة من صور الحياة لكل عصر ،و نحن نؤمن بأن القصيدة بشكل عام والطلل بشكل خاص هو صورة عن الحياة بكل أشكالها وأبعادها وأن هذا المنعكس التصويري لابد انه تحول بفعل تحول نمط الحياة على امتداد العصور الثلاث، ويمكننا القول إن صورة الطلل اذا كانت في عصر ما قبل الاسلام تشي بخراب الحياة والفناء والرحيل فإن صورته في العصر الاسلامي تتعدى هذه النظرة وكذلك حتى نهاية العصر العباسي الأول.
توصلت الدراسة إلى
1- يعد الطلل مفتاح القصيدة العربية عند الشعراء، فهو المنطلق والبداية الشعورية والتمهيد لغرض القصيدة الرئيس الذي أنشئت فيه
٢- أن القصيدة بشكل عام و الطلل بشكل خاص هو صورة من الحياة بكل أشكالها وأبعادها وقد تحول هذا المنعكس التصويري بفعل تحول نمط الحياة عبر العصور
٣ -مثلت صورة الاطلال في عصر ما قبل الاسلام العفاء والخلاء والاندراس للديار وكذلك الفناء والرحيل المستديم ،واهتم الشعراء بالوصف الدقيق للأطلال وبقاياها دون الالتفات الى الحالة النفسية للشاعر، إذ ان الوصف بتلك الاطلال كان ماديا
4- في عصر صدر الإسلام تعدت النظرة إلى الاطلال كونها تمثل منظر الخراب لتتحول إلى صورة جديدة حية وفاعلة بحكم الدين الإسلامي الذي غير مفاهيم عصر ما قبل الاسلام ودورها على الرغم من قلة وقوف الشعراء على الاطلال في هذا العصر
5- تحول صورة الطلل في العصر العباسي من رمز إلى حقيقة.