نوقشت في جامعة تكريت رسالة ماجستير للطالب (ارقم سالم يونس النعيمي) بقسم (الاقتصاد والإرشاد الزراعي) والموسومة (تقدير الكفاءة الاقتصادية للموارد المستخدمة في انتاج محصول البطاطا في محافظة نينوى (قضاء تكليف انموذجاً)) ، ومن مستخلص دراسة الباحث بأن بيانات البحث جمعت عن طريق استمارة استبانة اعدت خصيصاً للبحث وباستخدام أسلوب العينة العشوائية في جمعها ميدانياً وتكونت العينة من (75) مزرعة قسمت إلى ثلاثة فئات حسب المساحة الأولى الفئة الأولى مثلت المزارع الصغيرة التي مساحتها بين (2.5-12دونم) وعددها (29) مزرعة و الفئة الثانية المزارع المتوسطة التي مساحتها بين (13-25دونم) وعددها (26) مزرعة والفئة الثالثة المزارع الكبيرة والتي مساحتها (26دونم) فاكثر وعددها (20) مزرعة.أظهرت نتائج دراسة الباحث إن نتائج التحليل لمتوسط الكفاءة التقنية TE من جانب المدخلات مع تغير عوائد السعة للفئات الثلاث ولاجمالي العينة على التوالي واظهرت ايضاً نتائج التحليل ايضاً إن اغلب مزارع العينة لديهم هدر في الموارد المستخدمة في عملية الإنتاج ولاسيما مورد التقاوي ومورد العمل البشري ومورد العمل الآلي وفيما يخص مؤشر الإنتاجية الكلية للعناصر TFP أظهرت نتائج التحليل إن لمتوسط الإنتاجية الكلية للفئة الأولى والثانية والثالثة بلغ (1.244 ، 1.299 ، 1.205) على التوالي ، ومن مشكلة دراسة الباحث التي يسعى مدير المزرعة لتحقيق الأهداف هي محاولة استثمار ما لديه من موارد إنتاجية استثمار يقترب من الامثلية ومزارعو محصول البطاطا في محافظة نينوى يستخدمون موارد أو عناصر انتاج في زراعة هذا المحصول محدودة في طبيعتها ولها بدائل أخرى لاستثمارها في انتاج محاصيل أخرى واحد هذه البدائل هو التركيب المحصولي القائم (محصول البطاطا).
وتأتي أهمية دراسة الباحث من أهمية محصول البطاطا باعتباره من محاصيل الخضر المهمة عالمياً ومحلياً من حيث كمية الإنتاج والاستهلاك فهو يشكل نسبة من الغذاء اليومي للعديد من دول العالم ومن أهمية الدراسة التعرف على التوليفات المثلى المحققة للكفاءة الاقتصادية وتجنب الهدر واضافة العجز من هذه الموارد وبالتالي تحقيق افضل ناتج ممكن بأقل ما يمكن التكاليف ، وافترضت دراسة الباحث مفادها إن انخفاض معدلات الكفاءة الاقتصادية لمزارعي محصول البطاطا في محافظة نينوى سببه ارتفاع أسعار عناصر الإنتاج المستخدمة وكذلك الاستخدام المفرط لعدد من هذه العناصر مما أدى إلى انخفاض قيم الكفاءة التخصيصية مما أثر سلباً على مستويات الكفاءة الاقتصادية.ومن منهجية دراسة الباحث اعتمد المنهج الموضوعي باعتباره المنهج الأكثر انطباقاً مع طبيعة الموضوع (محصول البطاطا) اعتماداً على استقرار الوضع الإنتاجي وظروف الإنتاج وإمكانية استثمار الموارد المادية والبشرية المتاحة وصولاً إلى توصيات تخدم متخذ القرار (مدير المزرعة) ، وتهدف دراسة الباحث إلى اهم الأدوات والمعايير لمتخذ القرار المزرعي المحققة لاهداف المزرعة المتمثلة بتحقيق اعلى صافي دخل لوحدة المساحة وتحقيق اهداف تصب لمعرفة حجم الناتج الأمثل وقياس حجم الكفاءة الاقتصادية المتحققة من استخدام عناصر الإنتاج باعتبارها الوجه الحقيقي للناتج الأمثل فضلاً عن تقدير الإنتاجية الكلية TFP لهذه العناصر.وبينت دراسة الباحث إلى إن المبيدات المستخدمة في المكافحة والمتوفرة في السوق المحلية لاتخضع للرقابة لذلك نجد انها لا تؤدي الغرض من المكافحة مما يسبب هدراً في الجانب وارتفاع في تكاليف الإنتاج بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الأسمدة الكيميائية الذي دفع المزارعين إلى تعويضها بإضافة السماد العضوي بكميات تفوق الحاجة نتج عنه هدر في هذا العنصر ايضاً ، واوصت دراسة الباحث إلى اجراء بحث يخص الكفاءة الاقتصادية ومكوناتها التقنية والتخصيصية لمحصول البطاطا في قضاء تكليف للعروة الربيعية ومقارنتها بالعروة الخريفية وكذلك توصي دراسة الباحث إلى ضرورة اخضاع المبيدات للرقابة والفحص والتأكد من المادة الفاعلة التي تحتويها لما لها من تأثير كبير على الناتج وتكاليف الإنتاج.
