تمت مناقشة اطروحة دكتوراه في جامعة تكريت للطالبة رباب قاسم عبد الأمير عبد الجليل والموسومة(نظرية الشعر في كتابي: تجربتي الشعرية للبياتي وحياتي في الشعر لصلاح عبد الصبور) و قد بينت الدراسة اعتناء الدارسون قديماً وحديثاً بالشّعر ودراسته، وذكر أهم خصائصه ومميزاته، ومن المعلوم أنّ النقد عمدة الأعمال الإبداعية وبخاصة الشّعر، ومن هذا المنطلق عمدنا إلى دراسة (نظرية الشّعر في كتابي تجربتي الشّعرية للبياتي وحياتي في الشّعر لصلاح عبد الصبور دراسة موازنة)، فكان أن وقع اختيارنا عليهما، كونهما أثريا الساحة الأدبية بدراسات هامة ومؤثرة، وخاضا في هذا المضمار تنظيراً وتطبيقاً، ولأنّ الوصول إلى نظرية الشّعر عند الشّعراء المحدثين أمرٌ يبدو صعباً، لاختلاف مذاهبهم ومشاربهم، لذلك اخترنا تحديد نظرية الشّعر عندهما، فهما شاعران بارزان من شعراء الحداثة العربية، فضلاً عن كونهما من رواد الشّعر الحر ومن الجيل نفسه، وأنّهما يشتركان في كثير من النقاط التي تتعلق بالنظرية.وبالنظر لطبيعة الموضوع وإشكاليته كان علينا تحديد طريقة ما في دراستنا له، فوجدنا أنّ الطريقة المثلى هي دراسة النصوص دراسة وصفية تحليلية تعتمد الموازنة وترصد نقاط الاقتراب والمفارقة بينهما.وفيما يخص بعض الصعوبات التي واجهتنا، إنّ فهم نظرية الشّعر عندهما لم يكن أمراً هيّناً، إذ تطلب جهداً ووقتاً أكثر.ونهدف من هذه الدراسة إلى:
- إثراء الساحة العلمية والأدبية بمجهودات الشّاعرين النقدية.
- إظهار الفروقات التي تميزهما في ممارستهما للنقد.
وللسير قدماً نحو التفصيل لما سبق ذكره؛ رسمنا الخطة التي كان مستهلها تمهيداً تحدثنا فيه عن مفهوم نظرية الشّعر، ونظرية الشّعر في الفكر العربي القديم، ونظرية الشّعر في الفكر العربي الحديث، وفي سيرة الشاعرين ومنجزهما الإبداعي.
ثمّ جاء الفصل الأول موسوماً بـ (سيرورة الشّعر) والذي تضمن مبحثين، درسنا في المبحث الأول: مفهوم الشّعر، وفي المبحث الثّاني: فلسفة الشّعر تجاه قضايا الحياة.
وأما الفصل الثّاني فكان عنوانه (الإنتاج الفنّي)، إذ قسمناه على ثلاثة مباحث، درسنا في المبحث الأول: مصدر الشّعر ومنابع الإلهام الشّعري، وفي المبحث الثّاني: مراحل تكوين القصيدة، ثمّ تضمن المبحث الثّالث: تشكيل القصيدة.
وجاء الفصل الثالث الموسوم بـ (جماليات البناء الفنّي)، محتوياً مبحثين، اختص المبحث الأول بدراسة: اللغة، وأما المبحث الثّاني فقد تضمن: تقانات القصيدة، ثمّ تلت هذه الفصول خاتمة تضمنت أهم النتائج التي توصلنا إليها.