نوقشت في جامعة تكريت رسالة ماجستير بعنوان (الذات في شعر العباس بن الاحنف) للطالبة دعاء محمد رجب.وقد توصلت الدراسة الى مجموعة من النتائج اهمهاكشف الذات عند الشاعر / العباس بن الاحنف و علاقتها بعناصر الوجود , و كشف علاقتها مع الذوات المحيطة بها , فبرزت بشكل مكثف في ديوانه معبرة عن كوامنه و لواعجه النفسية , فتحللت ذواته لتكشف عملاً فنياً يتحدث عن موضوعاته و محور ابداعه .و جاء المكان ليجسد الصراع النفسي للشاعر وما يعانيه من ألم وحسرة وفراق، فتقدَّر قيمة المكان في ذات الشاعر من قيمة ساكنيه , فصار يشكي بعدهم موظفاً ثنائية ( الحضور / الغياب ) ليظهر نظرته في ظل غياب المحبوبة , فذكر المدن التي كانت تحمل في داخله نظرة شوق وحنين , موظفاً تقنية المكان المغلق و المكان المفتوح و الطبيعة ببلاغة فائقة و براعة محكمة .و قد اعتنى الشاعر بالتقنيات الزمنية في سرد الأحداث , فتحرك الزمان في ذاته من خلال عمده إلى استعمال تقانات السرد الشائعة الاستباق والاسترجاع، إذ يعمد شاعرنا إلى تذكر أحداث وقعت في الزمن الماضي وتجسيدها في الزمن الحاضر، ليحرك الاحداث و يوظف فكرته كما نلحظ حضورها بواسطة الحوار والذاكرة طويلة الأمد، فكان حضور الزمان فاعلاً في نصوصه من خلال الدهر و الزمن المجازي و انصرام الشباب و استخدام الالفاظ التي تدل على الزمان , فبث الحركة و تذكر الاحداث السابقة التي جمعته بالمحبوبة في فضاء تذكر الماضي .اضافة الى برز في ديوان الشاعر وجود / الاخر فكان له حضور بارز , استخدمه الشاعر في اتجاهين / الاخر – الرجل / الاخر _ المرأة الذي وجد اكثر من سابقه ,و جاء التشبيه في نصوصه بشكلٍ منسجمٍ مع ابياته ويشغل مساحة واسعة منها ، ومتنوع ما بين تشبيه الشخصيات والمكان و تشخيص و انسنه الطبيعة و غيرها ، ووظف التكرار و الثنائيات الضدية في تحليل ذاته وابراز اهتمامه ، وجاء تقسيم الذوات طبقاً للحالة النفسية التي يعيشها الشاعر.