نوقشت في جامعة تكريت رسالة ماجستير الموسومة بـ(الفقر في العراق دراسة تحليلية في الجغرافية السياسية) للطالب عقبة احمد علاوي وتوصلت الدراسة الى العديد من النتائج اهمها:-
1- أظهرت دراسة المرتكزات الجغرافية والاقتصادية أن العراق يزخر بإمكانيات جغرافية من موقع ومساحة وتنوع في الانشطة الاقتصادية والتي انعكست عن تلك المرتكزات والمقومات المادية وغير المادية الا انها لم توظف بالاتجاه الصحيح وأثَر ذلك على أن يكون الاقتصاد العراقي اقتصادا ريعيا أحادي الجانب مما عزز من ضعف القوة الاقتصادية ونمو مشكلة الفقر ومؤشراتها وتباينها بين سكان الدولة وبين محافظات العراق.
2- اقترنت مشكلة الفقر في العراق بزيادة نسبة النمو السكاني من جهة والنمو الاقتصادي من جهة أخرى وأدى ذلك إلى اتساع قاعدة الفقر بسبب زيادة معدل نمو السكان عن الناتج المحلي الاجمالي إذ بلغ النمو السكاني لعام 2020 بحدود 2.3% مقابل 1.3 عالمياً.
3- من خلال دراسة المؤشرات الديموغرافية لسكان العراق تبين ارتفاع نسبة صغار السن (1-14) سنة اذ بلغت 41% للذكور و39% للإناث وهذا له أثر في الإعالة لسن العمل مما يزيد من حدة مشكلة الفقر فضلاً عن استيعاب القطاع العام الحكومي بنسبة عالية من قوة وسوق العمل مقارنة مع القطاع الخاص الذي تميز دوره بالضعف مما شكل عبئا اقتصاديا واجتماعيا بعدم القدرة على تلبية الحاجات الاساسية لسكان الدولة لا سيما الفقراء منهم.
4- اعتماد الاقتصاد العراقي بشكل كبير جدا ومقلق على الايرادات النفطية في تغطية الانفاق الحكومي وتوفير الحاجات الأساسية واتساع الفجوة بين قيم الصادرات إلى الواردات إذ يعتمد الاقتصاد العراقي اليوم بنسبة 91% على الإيرادات النفطية في رفد الموازنة العامة وتكوين الناتج المحلي وهذه النسبة تعد عنصرا من عناصر الضعف الجيوبولوتيكي في الاقتصاد العراقي ولها أثرها في نمو مشكلة الفقر واتساع دائرتها.
ومن الجدير بالذكر قد حضر المناقشة السيد رئيس جامعة تكريت ا.د وعد محمود رؤوف والسيد عميد كلية الاداب ا.م.د مربد صالح ضامن ومجموعة من اساتذة وطلبة قسم الجغرافية التطبيقية.