رسالة ماجستير تناقش (التحليل المكاني لظاهرة الهدر المدرسي في مدارس التعليم الثانوي في قضاء القائم)

نوقشت في جامعة تكريت/كلية التربية للعلوم الانسانية رسالة ماجستير بعنوان (التحليل المكاني لظاهرة الهدر المدرسي في مدارس التعليم الثانوي في قضاء القائم) للطالب ( ادريس عبد محمد كربولي) حيث بين الباحث في رسالته إنٌ ظاهرة الهدر المدرسي بشقيها الرسوب والتسرب تعد من أبرز المشكلات التي تواجه نظم التعليم في اغلب بلدان العالم، ولا يمكن النظر إليها على أنها مشكلة فردية تخص الطالب الراسب او المتسرب فحسب، بل هي مشكلة ذات جوانب متعددة على مستوى الفرد او المجتمع، ومن هنا تبرز خطورة هذه الظاهرة ونتائجها واثارها على الطالب كفرد واسرته والمجتمع الذي يعيش فيه وذلك بضياع الطاقات البشرية والمادية في النظم التعليمية، فالظاهرة تعد من اهم العوامل التي تؤثر في التركيب التعليمي للسكان. من خلال هذه الدراسة تم التعرف على اعداد الطلبة المتسربين والراسبين وتوزيعهم الجغرافي بحسب مدارس التعليم الثانوي في قضاء القائم على مستوى الوحدات الادارية والعوامل المؤثرة التي ادت الى تفاقم هذه الظاهرة، ان القطاع التعليمي في قضاء القائم لاسيما في مرحلة الدراسة الثانوية منه لازال يواجه مشكلات عديدة تأتي في مقدمتها الهدر المدرسي المتمثل بالتسرب والرسوب مما ادى الى بروز فئة مجتمعية تعد من انصاف المتعلمين الامر الذي يحرم المجتمع من الموارد البشرية المتعلمة والمؤهلة للعمل والبناء.ولقد توصلت الرسالة الى عدد من النتائج اهمها :

 1- بلغ عدد المدارس الثانوية في قضاء القائم (45) مدرسة، شكلت ما نسبته (7,34%) من مدارس التعليم الثانوي في محافظة الانبار والبالغ عددها (613) مدرسة.

 2- شكلت مدارس المرحلة المتوسطة ما نسبته (51%) من مجموع المدارس الثانوية في قضاء القائم و(8%) من مجموع مدارس المحافظة البالغ عددها (289) مدرسة متوسطة، فيما شكلت مدارس المرحلة الاعدادية ما نسبته (9,2%) من مجموع المدارس الاعدادية في المحافظة وهي (84) مدرسة، في حين بلغت نسبة المدارس الثانوية (5,8%) من مجموع المدارس الثانوية في عموم المحافظة والبالغة (240) مدرسة..

 3- كشفت الدراسة أنَ هناك نقصاً في المدارس الثانوية في القضاء وللمرحلتين لا سيما في المناطق الريفية ولكلا الجنسين، مما ولد ضغطاً على بعض المدارس وأحدث خللاً في كفاءتها الوظيفية، كذلك التأثير على الكفاءة المكانية لخدمات التعليم الثانوي بسبب عدم تغطية جميع الوحدات بالمدارس الكافية مما أثر على بعد المسافة وبالتالي صعوبة الوصول.

 4- كشفت الدراسة أن ناحيتي العبيدي والعبور ما تزالان تعانيان من قلة المدارس الثانوية فيها وتوزيعها غير المخطط، وغياب المدارس الثانوية المسائية للمرحلة الاعدادية، وعدم وجود مدارس ثانوية مسائية خاصة بالإناث للمراحل كافة، الذي يؤدي بالنتيجة الى وجود زخم كبير على بعض المدارس وصعوبة الوصول اليها الامر الذي ادى الى تفاقم الظاهر رغم انخفاض نسبتها بشكل عام عن السنوات السابقة.

 5- بلغ مجموع الطلبة الذين تركوا مقاعد الدراسة بسبب الرسوب والتسرب للأعوام الدراسية الثلاثة (5478) طالباً وطالبة، شكلوا ما نسبته (20,3%) من مجموع الطلبة المسجلين والبالغ عددهم (26979) طالباً وطالبة، وهذا يثبت صحة الفرضية الاولى التي اكدت تفاقم حجم الظاهرة في القضاء.

PHOTO-2021-06-29-14-04-01 88589

PHOTO-2021-06-29-14-04-01 1 41b21