رسالة ماجستير تناقش (دور الذكاء الاقتصادي في تعزيز القدرة التنافسية للمؤسسات الاقتصادية)

 تمت مناقشــة رسالة ماجستــير في جامعة تكريت للطالبة ( نداء داخل جبر) الموسومة (دور الذكاء الاقتصادي في تعزيز القدرة التنافسية للمؤسسات الاقتصادية لبلدان عربية مختارة مع اشارة للعراق) .يهدف البحث الى تحليل واقع المصارف العراقية في تطبيقاتها لمتطلبات الذكاء الاقتصادي ودورة في خلق القدرة التنافسية بينها , والتعرف بواقع تطبيق الذكاء الاقتصادي في البلدان العربية وبيان مفهوم واهمية وعناصر وانواع الذكاء الاقتصادي , فضلاً عن المتطلبات التقنية لتطبيق الذكاء الاقتصادي في المؤسسات الاقتصادية، ويبين البحث مفهوم واهمية القدرة التنافسية للمؤسسات الاقتصادية واهميتها في ادامة تلك المؤسسات، فضلاً عن تحديد دور الذكاء الاقتصادي في رفع القدرة التنافسية للمؤسسات الاقتصادية في قطاع المصارف عينة البحث , ويسلط الضوء على دور الذكاء لاقتصادي والقدرة التنافسية من جهة وعلاقته بالمؤسسات الاقتصادية من جهة اخرى ولقد استخدمت الباحثة المنهج الاستنباطي والأسلوب التحليلي لتكوين مشروع الذكاء الاقتصادي والميزة التنافسية للمؤسسات بالاعتماد على النماذج العربية والمحلية بذلك , وقد توصلت الباحثة إلى مجموعة من الاستنتاجات منها هو سعي مصرف المنصور للاستثمار في تحقيق قدرة تنافسية اكبر من مصرف الائتمان العراقي بسب التسهيلات التي قدمها المصرف الى زبائنه فضلاً عن تطور الوسائل التكنلوجية والخدمات الالكترونية المقدمة من قبل المصرف واعتماده على خبرات عالمية ,وقد توصلت الباحثة الى مجموعة من التوصيات منها هو من الضروري أن يتميز مدراء مؤسسات المصارف عينة ألدراسة بالواقعية والكفاءة التي تمكنهم من السيطرة على المؤسسة من ناحية وتفويض الصلاحيات لمساعديهم ليعطوا أنفسهم وقتاً أكثر للتخطيط والتنظيم والتوقع والاعتماد على الخبرات العملية والعلمية في ظل الأسواق التنافسية, فضلاً عن تعزيز الأداء الاستراتيجي للتنافس يعتمد على قدرة المؤسسة في تنفيذ الاستراتيجية التنافسية المختارة من ناحية وإثارة اهتمام الزبائن في تمييزهم لمنتجات المؤسسة من غيرها من المنتجات الأخرى بما يحقق أهدافها.و قد استنتجت الباحثة ان الذكاء الاقتصادي من انظمة المعلومات الكبيرة والتي تساعد الوحدات الاقتصادية من خلال تطبيقه الإفادة من المعلومات التي يوفرها والتي تتناسب مع القرار المتخذ ، ويعد الذكاء الاقتصادي من اهم نظم المعلومات المعاصرة التي يكون لها أثر في مستوى الوحدات الاقتصادية المطبقة لهذا النظام .تشير نتائج الدراسة إلى اهتمام وإدراك إدارة مؤسسات المصارف المبحوثة بالاستراتيجيات التنافسية كبدائل استراتيجية تستطيع من خلال اختيار أحدها في تحقيق موطئ قدم لها في المجتمع ولكن بدرجات متفاوتة ، وعلى الرغم من أن الاهتمام والإدراك الأكبر لاستراتيجية التميز والتنافس المؤسسي إلا أنها لم تكن ذات تأثير الأكبر في الأداء الاستراتيجي المطمح له. يمثل نظام المعلومات للوحدات مورداً مهماً للوحدات في عملية الذكاء الاقتصادي إذ تمثل مكونات النظام البنية التحتية للذكاء الاقتصادي لما يقدمه من معلومات عن البيئة الداخلية. هناك العديد من الأسباب التي تستدعي من المصارف تطبيق مفهوم الذكاء الاقتصادي ومن هذه الأسباب ، تراجع الميزة التنافسية للمصارف العراقية بعد عام 2003 وتوجه العراق نحو الاقتصاد الحر وانفتاحه على الأسواق الخارجية ودخول منتجات جديدة إلى الأسواق ذات جودة عالية وأسعار تنافسية .و من اهم التوصيات يجب امتلاك الوحدات الاقتصادية لنظام معلومات كفوءة يزود المصارف بالمعلومات اللازمة لأداء نشاطها ورفع كفاءة أدائها في السوق .إن المحافظة على الميزة التنافسية تتطلب اهتماماً أكبر بالبحث والتطوير بهدف مواكبة التغير التكنولوجي في السوق والعمل على تقديم خدمات تلبي التغير في أذواق الزبائن والتميز على المنافسين.دمج نظم المعلومات الداخلية مع الخارجية من خلال تكوين وحدة معالجة المعلومات ، وتوعية إدارة المصرفين بأهمية المعلومات في تطوير عمل المصرف ومعرفتها كل المتغيرات التي تحدث في البيئة الخارجية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والقانونية. إن استخدام أي بديل من الاستراتيجيات التنافسية للذكاء الاقتصادي يتطلب أن يتوفر لدى المؤسسة الخبرات والمهارات الإدارية التي تؤهلها لتنفيذ هذه الخيارات الاستراتيجية بما يعزز أداءها الاستراتيجي.حتى يستطيع مدراء مؤسسات المصارف عينة الدراسة من تبني استراتيجية التميز في الذكاء الاقتصادي لابد لهم أن يدركوا أن استراتيجية التميز لا يعني التميز في جميع عناصر المنافسة إنما التركيز على واحدة أو أكثر من هذه العناصر بسبب طبيعة المنافسة السائدة.

PHOTO-2021-10-05-17-36-08 311f7

PHOTO-2021-10-05-17-36-08 1 ae433