نوقشت في جامعة تكريت رسالة ماجستير بعنوان( شرح ديوان أبي فراس الحمداني عبد اللطيف بن بهاء الدين الدمشقي (ت:1082هـ) ((من الورقة 181 الى نهاية المخطوط)) دراسة وتحقيق) للطالب حسام سعيد توفيق.وقد توصلت الدراسة الى مجموعة من النتائج اهمها قد وضح الشارح في لغة شعر أبي فراس القوة والجزالة وتوظيف اللغة أجمل توظيف، كما امتاز شعره بالنضوج والتكامل الفني والسعة في الأفكار والانسجام مع مؤثرات الحضارة والثقافة، وجعل من شعره أداة توثيق سجل فيها مآثرهم وذكر فيها أمجادهم.والانسجام بين اللغة الشعرية والحالة النفسية للشاعر وارتباطهما بموسيقى الشعر، وهكذا يبدو شعره لسان حاله، فقد كان صورة صادقة لما عاشه فقد عبر عن ذاته الحقيقية كما هي دون تزييف أو تخريف.و يُعد كتاب شرح ديوان أبي فراس مصدراً للعديد من النصوص الأدبية والدواوين الشعرية التي ذكرها المؤلف في كتابه.و قد أبدع المؤلف كل الإبداع في شرحه للديوان بعلومه المتنوعة وثقافته العالية، إذ كان عارفاً بمصادره معرفة جيدة، فكان نقله للعلوم والكلام والشعر من أهم معاجم اللغة وعيون الأخبار والأشعار.و أجاد المؤلف في قول ونظم الشعر وكان ذلك واضحاً من خلال استشهاده بشعره في شرحه للديوان. اضافة الى براعة المؤلف في اللغة والنحو والبلاغة والأدب والأصول، وكان ذلك واضحاً جلياً من خلال شرحه وتحليله للديوان من كافة النواحي.إذا ما نظرنا للمنهج الذي اتبعه البهائي في شرحه للديوان علمنا أنه كان يقصد إلى إدراك معاني الأبيات وذلك من خلال تذوق أسرار الجمال الكامنه فيه. حَفِل شرح ديوان أبي فراس بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة التي أستشهد بها البهائي في توجيهه لمعنى الأبيات الشعرية، ولم يكن هذا الاهتمام بإيراد الآيات والأحاديث النبوية الشريفة في هذه المواطن إلا لما للنصين من تقارب بينهما.و قارن البهائي بين الأبيات الشعرية المشتركة في بناء البيت الشعري والتراكيب اللغوية، لإيضاح المعنى أكثر وتوضيح خصائصه التي احتوته.تأثر شرح البهائي بالنحو تأثراً من شأنه أن يكشف ما لسلطة النحاة على الأبداع الشعري من توجيه في أستعمال اللغة .هذا و كان المؤلف يشرح الأبيات والقضايا بموضوعية وشكل دقيق، فقد كان يجتهد في توضيح القضايا من جميع الجوانب العلمية والتخصصية إذا رأى في ذلك خدمة لعمله.اقتصر البهائي في شرحه على ما يخدم البيت الشعري وبما له علاقة بالسياق.