نوقشت في جامعة تكريت / كلية الاداب رسالة الماجستير للطالب (عدنان علي حمد قدير) والموسومة (تقييم كفاءة خدمات البنى التحتية في الجانب الأيمن من مدينة الموصل).توصلت الدراسة الى مجموعة من النتائج اهمها:
1) سجلت منطقة الدراسة نمواً سريعاً يفوق طاقة خدمات البنى التحتية ، فقد بلغ معدل النمو لعام 1997 (3.1) وبعدد سكان بلغ (296862) نسمة ، بينما بلغ عام 2009 قرابة (446233) نسمة بمعدل نمو (2.7) ، وحسب التقديرات السكانية بلغ عدد السكان لعام 2020 حوالي (598181) نسمة بمعدل نمو (2.7) ، مما يدل هناك زيادة مستمرة في سكان منطقة الدراسة.
2) يخدم منطقة الدراسة أربعة مشاريع رئيسية منتجة لمياه الشرب متركزة على أطراف نهر دجلة ، لتجهز السكان بطاقة أجمالية فعلية نحو (205000)م2/يوم ، ليخدم عدد سكان يبلغ (598181) نسمة بمعدل حصة الفرد (343) لتر / فرد / يوم ، وهذا أقل من المعيار المحلي البالغ (400)لتر/فرد/يوم لمنطقة الدراسة .
3) تنعدم خدمة الصرف الصحي تماماً في منطقة الدراسة، وإنما ما وجد من خدمة فهى خدمة شبكة تصريف مياه الأمطار ، والتي تعمل بالنظام المشترك، ولم تغطي سوى نسبة (62%) من مجموع سكان منطقة الدراسة.
4) يتم تجهيز منطقة الدراسة بالتيار الكهربائي وفق النظام القطع المبرمج الذي يحدد ساعات التجهيز ، وهو نظام متبع في جميع محافظات العراق منذُ عام 1991 ، وتبلغ الكمية المجهزة لمدينة الموصل بشكل كامل مابين (400 ـــ 650) ميكا واط ، بينما سجل أعلى معدل حمل مستهلك لمنطقة الدراسة خلال شهر كانون الثاني لعام 2020 قرابة (480) ميكا واط .
5) بلغ مجموع أطوال شبكة شوارع منطقة الدراسة لعام 2020(924.91)كم2، هذا وقد أحتلت الشوارع السكنية نسبة (93%) من مجموع أطوال الشوارع ، والتي تعاني من قلة أهتمام كبير في عدم صيانة الحفر والتكسرات وأعمدة الإنارة ، بل وجد في بعض من الأحياء السكنية شوارع غير مبلطة
6) تواجه خدمات البنى التحتية العمل غير المنسق والمشترك بين الدوائر الخدمية وفق خطط مدروسة ومعدة مسبقاً ، مما يؤثر على كفاءة تلك الخدمات ويحد من تغطيتها لمتطلبات السكان في منطقة الدراسة .
وتوصلت الدراسة الى عدة توصيات هي:
1) بعد الزيادة السكانية المتنامية لسكان منطقة الدراسة ، ولا سيما ما جاءت النتائج لتقديرات السكان لمدة خمسة عشر عاماً ، والتي بلغت نحو (892046) نسمة لعام 2035 ، ترى الدراسة ضرورة مواجهة هذه الزيادة الحاصلة برفع طاقة الخدمات وتطويرها لتغطية حاجة السكان المتنامية .
2) توصي الدراسة بضرورة العمل على زيادة طاقة مشاريع إِنتاج مياه الشرب وفق المعيار المحلي (400)لتر/فرد/يوم ، ولا بد من وصول الكمية الكلية المنتجة نحو ( 356818.4)م3 /يوم.
3) ترى الدراسة ضرورة توسيع نطاق خدمة شبكة تصريف مياه الأمطار لتشمل جميع أحياء منطقة الدراسة ، خاصة وأنها تعمل بالنظام المشترك الذي يجمع تصريف المياه العادمة ومياه الأمطار . كذلك زيادة محطات الضخ الصندوقية وفق المقترحات التي أقترحتها الدراسة سابقاً لمواجهة الكميات المطروحة مستقبلاً المقدرة بقرابة ( 239068328)لتر/ يوم لعام 2035.
4) توصي الدراسة بضرورة الأخذ بنظر الأعتبار الزيادة السنوية من الطاقة الكهربائية المستهلكة لتغطية حاجة السكان مستقبلاً وزيادة ساعات التجهيز ، حيث حددت الدراسة الحاجة المستقبلية من الطاقة الكهربائية نحو (26019) ميكا واط ، وفق المعيار الدولي البالغ (17.5) كيلو واط / ساعة / مسكن .
5) ترى الدراسة العمل على توسيع خدمة الشوارع والأنتهاء من مشكلة تبليط الشوارع التي ظهرت غير مبلطة ، خاصة الشوارع السكنية والصناعية والترفيهية والعمل وفق القياسات المعمول بها عالمياً ومحلياً ، وتفعيل دور الصيانة الدورية وفق الخطط المدروسة مسبقاً ،
6) توصي الدراسة بنقطة مهمة جداً ، وهى ضرورة العمل المشترك أي التنسيق بين الدوائر الخدمية المتمثلة بكل من ( البلدية ، المجاري ، مياه الشرب ، الكهرباء ، الأتصالات ) لتقديم أفضل خدمة ممكن للمواطن دون الأضرار بالممتلكات العامة .