بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى: {وَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً}
تحية إجلال وتقدير وإحترام وإكبار، إلى ينابيع الحكمة والمعرفة أينما وجدوا، هنيئا لكم المثابرة والعطاء، ونبارك لكم يومكم الأغر وكل عام وانتم بالف خير.
اخواتي اخوتي المعلمات والمعلمين كلٌ بمقامه وعنوانه وقدره، يطيب لنا في ذكرى يوم المعلم العالمي بأن نتقدم لكم بكلمات الشكر والتقدير والعرفان والامتنان لكم جميعاً وانتم تنيرون طريق العلم للأجيال لتزيلوا عنهم ظلام الجهل ويبصرون بنور العلم الذي منحتموه مستقبلهم الواعد مبتغين بذلك رضى الله عز وجل.
نعم لايخفى على احد ٍ ان التعليم اليوم اصبح اكثر اجهاداً من ذي قبل وذلك حسب الظروف التي فرضتها مشاكل العصر وطبيعة الحياة لا سيما في ظل جائحة كورونا، ونعلم جميعاً إن الإنسان هو أكبر كنزٍ واعظم ثروة موجودة ، والامم جميعاً تحرص على إعطاء الأولولية في الرعاية للمؤسسات التربوية كونها الاساس الذي ترقى به جمع الامم.
والمعلم هو الوحيد الذي يمكنه أن يتحمل هذا العمل الشاق ؛ لأنه من يضحي من أجل تحقيق الأمل الواعد والباسم لجيل الغد المأمول براحته ووقته، متبعاً بذلك نهج الرسل والانبياء عليهم السلام اجمعين.
واليوم نجد انفسنا جميعاً مسؤولين على تفهم وتثمين دور المعلم ورسالته وتأثيره العميق في كل ميدان من ميادين الحياة الانسانية لأن رسالته عظيمة وعطائه كبير.
ولأن ثقافتنا تتفاعل بالتطورات العلمية الحاصلة في العالم لذا لا نريد للإنسان في بلادنا أن يكون رقما لاقيمة له وإنما نريده مؤمنا بدينهُ ووطنهُ وأن نكون جميعاً أقوياء بالعلم والخلق في وطننا الحبيب.
وكل عام ونحن نحتفي ونفخر بكم وكل عام وانتم بالف خير، لكم منا كل الاحترام والإمتنان والعرفان ووفق الله الجميع.
الاستاذ الدكتور
وعد محمود رؤوف
رئيس جامعة تكريت