نوقشت في جامعة تكريت كلية التربية للعلوم الانسانية قسم التاريخ اطروحة الدكتوراه للطالب جمال صبحي طالب ، الموسومة (المؤسسة العسكرية العثمانية 1839_1909 م (دراسة تاريخية )
توصلت الاطروحة الى عدد من النتائج اهمها أنَّ الدولة العثمانية كانت ذو طابع عسكري بحت منذُ تأسيسها عام 1299م، إذ كانت مُعتمدةً على عدة قبائل في تكوين قوتها العسكرية، لاسيَّما وأنَّ بدايات الإمارة العثمانية كانت على حدود مستقرة عند حدود (دار الحرب أو أرض الجهاد).
وظهر ان على الرغم مِن الدور الأساسي الذي قامت به قوات الانكشارية منذُ تأسيسها عام 1326م، في توسع نفوذ وأراضي العثمانيين فضلاً عن عدَّها الدعامة الأولى لقيام الدولة وتطور قوتها العسكرية واتباعها لتعاليم الدين الإسلامي فيما يخص مسألة الجهاد، إلاَّ أنَّ تلك القوات عُدَّت أحد عوامل ضعف الدولة العثمانية، إذ بدأت تلك القوات بالانحراف عن مسارها الأول وهو الجهاد في سبيل الله وطاعة السلطان العثماني حتى وصل بها الأمر إلى التمرد عليه وعدم السماح لأية محاولات إصلاحية لتجديد قوانين الدولة على الرغم مِن المحاولات الكثير التي بذلها بعض السلاطين في إصلاح تلك القوات
وتبيَّن أنَّ أَغلب الإصلاحات التي قام بها السلطان عبدالمجيد الأول كانت عبارة عن إصلاحات مُشتتة وتفتقر إلى التخطيط والتنظيم، وجاء أَغلبها إرضاءً للدول الأوربية المتنافسة فيما بينها ولاسيَّما بريطانيا وفرنسا والنمسا وحتى الروس.