نوقشت في جامعة تكريت / كلية الطب البيطري رسالة ماجستير بعنوان (التحري عن بعض مضادات الاكسدة المصاحبة لداء المقوسات الكوندية في النساء المصابات بداء سكري الحمل) للطالب (جاسم عناد محمود) .حيث ناقشت الدراسة داء المقوسات وهو مرض شائع يسببه طفيلي من الاوليات، تعمل العديد من الثدييات والطيور كمضيف اولي بينما القطط كمضيف نهائي ويعتبر من اكثر الامراض شيوعا اذ يصيب حوالي ثلث سكان العالم فضلا عن كونه داء خطير ومهدد للحياه خاصة عند النساء الحوامل والاشخاص اللذين يعانون من نقص المناعة. تحدث الاصابة عن طريق تناول اللحوم الغير مطهية جيدا او الماء والغذاء الملوث بالاكياس النسجية او باكياس بيض الطفيلي الموجود في براز القطط حيث تنتقل العدوى مباشرة من الام الى الجنين اثناء انتقال المرحلة النشطة عبر المشيمة ونادرا ما يتم من خلال عمليات نقل الدم وزرع الاعضاء.يحدث داء المقوسات الخلقي في النساء الحوامل ويحدث انتقال الطفيلي الخلقي في الغالب في المرة الاولى اثناء الحمل وتكون شدة داء المقوسات اعلى في المرحلتين الاولى والثانية من الاشهر الثلاثة الاخيرة من الحمل والتي عادة تؤدي الى الاجهاض او موت الجنين داخل الرحم ، اما داء المقوسات المكتسب فلا يظهر اي اعراض وذلك بسبب مقاومة مناعة الجسم له ومنع ظهور الاعراض حيث يظهر في البداية شبيها بالانفلونزا في المراحل الاولى من الاصابة (تعب واعياء، ارتفاع حرارة الجسم والتهاب اللوزتين) اما المراحل الاخيرة فتكون خطيرة ومهددة للحياة، حيث تظهر على شكل اصابة بالتشنجات والالتهاب الرئوي وتضخم الكبد والطحال وعدم وضوح الرؤية بسبب التهاب شبكية العين.مرض السكري هو من اكثر الامراض غير المعدية انتشارا وينتج اما عندما لايقوم البنكرياس بانتاج ما يكفي من الانسولين او عندما لا يستطيع الجسم استخدام الانسولين بشكل فعال ويصف مصطلح داء السكري ارتفاع السكر المزمن في الدم مصحوبا بتشوهات التمثيل الغذائي الاخرى.اما سكري الحمل فهو نوع فرعي من انواع السكري ويتم تعريفه على عدم تقبل الكلوكوز من قبل الخلايا (مقاومة الكلوكوز) ويحدث في البداية اثناء الحمل وقد يستمر الى ما بعد الحمل ، يؤدي الاصابة بمرض السكري الى نقص المناعة عند الاشخاص المصابين مما يجعلهم عرضة للاصابة بالطفيليات الانتهازية حيث تشير الدراسات الى ان اصابة مرضي السكري مثبطي المناعة تكون كبيرة وهناك علاقة كبيرة بين الاصابة بمرض السكري وداء المقوسات اذ انه امر شائع الحدوث.
