نوقشت في كلية التربية للعلوم الانسانية جامعة تكريت اطروحة الدكتوراه للطالب فهد خلف علي ، الموسومة (أثر المعنى في التقعيد النحوي عند الدكتور فاضل صالح السامرائي في كتابه معاني النحو)
اذ يعد موضوع أطروحة الدكتوراه من مواضيع النحو البياني, وذلك أنّ الدراسة قامت على أساس المعنى النحوي في التقعيد, وذلك أنّ الدكتور فاضل السامرائي قام بمعالجة المواضيع النحوية على قرار المعنى, وهذا النوع من الدراسة لم يكن غائبا عن المتقدمين ولكنه كاد أن ينحصر في الجانب البلاغي, فانتبه لذلك عبد القاهر الجرجاني فوضع نظريته المشهورة (نظرية النظم) التي أعادت إلى النحو العربي روحه بعد أنْ أوشك أن يكون مجرد قوالب جافة, وطبق هذه النظرية الزمخشري في تفسيره الكشاف, وتأثر السامرائي بالزمخشري فطبق هذه النظرية على أبواب النحو العربي, وقامت هذه الدراسة بدراسة آراء السامرائي في كتابه معاني النحو والكشف عن مدى قرب السامرائي أو بعده عن النحاة.
ولقد توصلت الاطروحة الى مجموعة من النتائج اهمها :
١_ عد السامرائي الاشتغال اسلوباً جديداً وهو مرتبة بين المبتدأ والمفعول به لم يسبقه إليه أحد.
٢_ له رأي خاص في حذف فعل الاغراء واستنتاجه مبني على كلام سيبويه, بأن (إيا) نائبة عن الفعل كنيابة المصدر عن فعله لأن معناها التبعيد وغيره.
٣_ ذهب جمهور النحاة إلى أنه يحذف المضاف إليه وينوى معناه, في الظروف المعرفة بالقصد, ولكن السامرائي لا يرى تقدير مضاف إليه محذوف, ويعد منفردا بهذا الرأي.
٤_ أنفرد بإفادة (ليتما) القصر فالنحاة لم يقفوا على هذا الحكم بل إنَّ أبا حيان نفاه, فيكون بهذا مخالفا لأبي حيان برأيه.
٥_ (أنى) أقوى في الاستفهام من (كيف) و (أين) وذلك للتشديد الذي فيها والمد الذي يجعلها أطول في الزمن من صاحبتيها, وذلك على قاعدة كل زيادة في المبنى تدل على زيادة في المعنى.
