اطروحة دكتوراه عن بلاغة التراكيب في كتاب مشكاة المصابيح للخطيب التبريزي (741ه)

تمت مناقشة اطروحة دكتوراه في جامعة تكريت / كلية التربية للبنات للطالب أسامة نادر كريم من قسم اللغة العربية والموسومةبلاغة التراكيب في كتاب مشكاة المصابيح للخطيب التبريزي (741ه).خلاصة البحث هي ان الأساليب التي استعملها النبي ﷺ في خطاباته مع الناس وإِجاباته على استفساراتهم إِمَّا تراكيب خبرية هي أَصل الكلام الذي تشعبت منه بقية أَنواع الأساليب ؛ وإِمَّا أَساليب إنشائية مكونة من تراكيب إنشائية ؛ وهذه التراكيب بنوعيها بلغت القمة في البلاغة والذروة في الفصاحة من خلال أَحوال عدة : تقديم أَحد أَركانها على الآخر أَو تأخيره ، تعريف أَحد أَركان التركيب أَو تنكيره ، حذف أَحد الأركان أَو ذكره ؛ والتراكيب الخبرية إِما لها أَغراض بالنسبة للمخاطب من حيث فائدة الخبر ولازمها ؛ وقد تخرج هذه الأَغراض إِلى أَغراض مجازية متعددة لا يراد بها فائدة الخبر ولا لازم الفائدة ؛ وإِما أَن تكون لهذه التراكيب أَحوال من حيث توكيدها أَو عدمه ، وهذا مانتاولته في أُطروحتي هذه ؛ وعلى أَساسه قسمت ألأطروحة على ثلاثة فصول : الفصل الأَول/ الأساليب الخبرية ؛ التي تناولت فيها الأسناد الخبري الحقيقي والإسناد الخبري المجازي.الفصل الثاني: الأَساليب الإنشائية الطلبية : الأمر ، والنهي ، والاستفهام ، والنداء ، والتمني ؛ والأَغراض المجازية التي قصدها النبي ﷺ وأَومأ إِليها باستعماله هذه الأَساليب ؛ وأَهم الصيغ والتراكيب التي كانت أَكثر وروداً من غيرها.
الفصل الثالث: أحوال أركان الاسناد في التركيب وبلاغة كل حال منها .وقد كان الغرض من هذه الدراسة بيان بلاغة تراكيب النبي ﷺ في كلامه المكون من أَلفاظ امتازت بدقة في المعنى والمبنى ؛ والتي استعملها للتأثير في النفوس وإحياء القلوب ؛ وقد توصلت من خلال البحث ضرورة الاعتناء بالحديث النبوي الشريف باعتباره المصدر الثاني بعد القرآن الكريم للدراسات البلاغية واللغوية .وقد أَفادت الدراسة البلاغية للتراكيب النبوية مع الاستعانة بكتب شروح الحديث في خدمة المعنى وإِيضاح ما أُبهم وأُغلق من معاني الحديث ؛ فبذلك يصبح الحديث النبوي ميداناً للدراسات البلاغية واللغوية.

PHOTO-2021-11-15-13-51-03 2c53a

PHOTO-2021-11-15-13-51-03 dc88e