نوقشت في كلية التربية للعلوم الانسانية قسم الجغرافية بجامعة تكريت رسالة الماجستير للطالب عبدالله احمد عبدالله احمد الموسومة ((دور طرق النقل في نشوء وتوزيع المستوطنات البشرية في قضاء الشرقاط).
هدفت الدراسة إلى كشف العلاقة التفاعلية بين طرق النقل ونشوء وتوزيع المستوطنات البشرية في قضاء الشرقاط الذي يشغل مساحة تقدر بحدود (1913) كم2 والمقسمة على (50) مقاطعة، أذ اشتملت الدراسة على ثلاث فترات هي (2020،2007،1997) جرت خلالها مراقبة نمو وتوزيع المستوطنات من حيث الاعداد والحجم أذ استعانت الدراسة بالمرئيات الفضائية والبيانات الإحصائية والدراسة الميدانية لمراقبة ذلك النمو والتوزيع ،مستخدمة الطرق الإحصائية لأثبات ذلك، كما هدفت إلى دراسة وتحليل واقع شبكة الطرق بطريقة احصائية دقيقة ومعرفة مدى كفاءتها في ربط أجزاء المنطقة وما هي الكفاءة الفعلية للطرق المكونة لها بالإضافة إلى ابراز اثر العوامل الجغرافية على شبكة الطرق داخل المنطقة.
توصلت الدراسة إلى أن طرق النقل أثرت بشكل مباشر على نشوء وتوزيع المستوطنات البشرية في قضاء الشرقاط اذ وقعت جميع المستوطنات على الطرق وبشكل مباشر وعلى اختلاف اصنافهاكما تميزت شبكة الطرق بانها ذات كفاءة ربط عالية وفق المؤشرات الإحصائية اذ دلت تلك المؤشرات على وجود ترابط تام في الشبكة مع وجود أكثر من شبكة كاملة ضمنها، وهذا ميزها بكفاءة ربط عالية لمستوطنات منطقة الدراسة مع بعضها البعض اذ سهلت الوصول والاتصال الى كافة أجزاء المنطقة، دلت دراسة عامل الارتباط الى وجود ارتباط بين طرق النقل والمستوطنات لكن بدرجة ضعيفة لوجود مقاطعات تقل فيها اطوال الطرق البرية، اما لارتباط مع مراكز الخدمة فانة ارتباط إيجابي قوي مع طرق النقل والمستوطنات دلالة على توزيعها مع امتداد الطرق والمستوطنات. تميزت طرق الشبكة بأنها ذات كفاءة فعلية متباينة من الضعيفة الى ضعيفة جدا، باستثناء الطريق الرئيسي (بغداد ــ موصل) ضمن منطقة الدراسة تميز بكفاءة عالية بدرجة جيدة جدا. وجرى ذلك من خلال تطوير مؤشر لقياس الكفاءة الفعلية للطرق وهو الاول من نوعه الذي يقيس الكفاءة الفعلية اعتمادا على الزمن المهدر في المطبات ونقاط التفتيش والمسافات المعطلة من الطرق. تباين توزيع المستوطنات البشرية على أصناف الطرق بشكل كبير اذ حظيت الطرق الثانوية بالحصة الأكبر من عدد المستوطنات اذ وقعت (26) مستوطنة عليها بالمقابل كانت الطرق الرئيسية اقلها جذبا للمستوطنات بواقع مستوطنة واحدة فقط في حين وقعت (6) مستوطنات على الطرق المحلية و(12) مستوطنة وقعت على الطرق الترابية والحصوية.
اوصت الدراسة بالإسراع بإجراءات انشطار الوحدات الإدارية المقرر انشطارها من مركز القضاء لتقليل الزخم الحاصل على المؤسسات الخدمية في مركز القضاء كما اوصت في زيادة اطوال الطرق المعبدة لمنطقة الدراسة كونها لا تشكل سوى (47 %) من مجموع اطوال شبكة الطرق في المنطقة. ومتابعة تنفيذ الطرق وفق المواصفات الهندسية العالمية.
