نوقشت في كلية التربية للعلوم الانسانية قسم علوم القران والتربية الإسلامية في جامعة تكريت اليوم الاحد الموافق رسالة الماجستير للطالب عبد الغني سلمان ظاهر ، تضمنت الرسالة شرح عن أهمية العقوبات في ردع المجرمين والمخالفين، لأن هذه الفئة الفاسدة ، لا تخلوا منها كافة المجتمعات في بلدان العالم، فكانت هذه العقوبات هي الجزاء المناسب للبغي والعدوان ، الذي يقوم به هؤلاء المجرمين، وهي على قسمين إما أن تكون محددة مقدرة لا مجال للرأي والاجتهاد فيها، كالقصاص والحدود، وقسم متروك لولاة الأمر من المسلمين كالتعزيزات، فإذا لم تجد هذه الفئة ما يردعها ، فإنها سوف تتمادى على حقوق الآخرين، وتنشر الرعب في أفراد المجتمع، فكانت هذه العقوبات هي العلاج الناجع والحل الأسلم للقضاء على الجريمة والمجرمين .
توصلت الدراسة إلى إن العقوبات ما جاءت إلا لتحقيق العيش السعيد لأفراد المجتمع وان الإسلام لما شرع هذه العقوبات، لم يشرعها تعديا على حقوق الإنسان، وإنما شرعها حفظا لهذه الحقوق من الضياع كما ان هذه العقوبات لا تنفذ إلا بعد ثبوتها ثبوتا قطعيا وان هذه الحدود كفارة لمن عوقب بها في الدنيا.
اوصت الدراسة بأن يكون للحكومة الدور في توعية الناس بفائدة العقوبات الشرعية لما لها الأثر الكبير في معالجة الجرائم في المجتمع، كما على المسؤولين أن يعاقبوا المجرمين بأشد عقوبة يستحقونها وذلك لردع غيرهم ممن تسول لهم أنفسهم الاعتداء على حقوق الآخرين.