نوقش في كلية الآداب بجامعة تكريت رسالة ماجستير للطالب (عمر عادل رشيد العزاوي) والموسومة (معوقات المراسل الحربي في مناطق الصراع ــــ دراسة ميدانية لعمل الصحفيين خلال معركة تحرير الموصل للمدة من 17/10/2016 و لغاية10/7/2017 )
وتنبع اهمية هذا البحث من أهمية الموضوع الذي تناوله الباحث في الدراسة، فهو يتناول موضوع المراسل الحربي، والمعوقات التي تؤثر على عمله في مناطق الصراع لاسيما بعد ان اخذت المؤسسات الاعلامية تهتم بتغطيات المراسلين الحربيين لنقل صورة كاملة من ارض المعركة عن التطورات الميدانية العراقية خصوصاً في الحرب ضد (تنظيم داعش الارهابي) حيث اخذت المؤسسات الاعلامية المسموعة والمقروءة والمرئية تتناول وبشكل اساس الأخبار التي تتعلق بالشأن الامني، وشأن المعارك الحربية في ضل التنافس بين القنوات العراقية والاجنبية لاجتذاب المشاهد.
ان مشكلة البحث تلخصت بمعرفة المعوقات التي واجهها المراسلون الحربيون خلال معركة تحرير الموصل.
في حين كانت تساؤلات البحث
1ــ ماهي الصعوبات التي واجهها المراسلون الحربيون خلال عمليات تحرير الموصل؟
2ــ ما مدى التزام عينة الدراسة بأخلاقيات المهنة خلال عمليات تحرير الموصل؟
3ــ ما مدى اهتمام المؤسسة الصحفية بسلامة صحفيها في مناطق الصراع؟
4ــ ما ابرز الخبرات التي اكتسبها المراسلين الحربيين خلال عمليات تحرير الموصل؟
، والصراع الذي قصده الباحث هو معركة تحرير الموصل من سيطرة(داعش الارهابي).
وقد قسم الباحث هيكل البحث الى مقدمة واربعة فصول:
تناول في الفصل الأول : إطارا تفصيليا لمنهجية البحث والذي تطرق إلى أهمية الدراسة، مشكلة الدراسة، أهداف الدراسة، منهج الدراسة، مجتمع البحث، ادوات البحث، الدراسات السابقة، أهم المفاهيم والمصطلحات.
أما الفصل الثاني فبحث: في موضوعة الاعلام الحربي والتغطية الصحفية للحرب، وذلك عبر ثلاثة مباحث : يتناول الأول التعريف بالإعلام الحربي وعلاقته بالعلوم الاخرى، فضلا عن مستلزمات الاعلام الحربي ودوره في السلم والحرب.
ويتقصى المبحث الثاني التعريف بالمراسل الحربي ومعوقات عمله، ومصادر اخباره، والالتزامات المفروضة عليه بجبهات القتال، بالإضافة الى الحماية القانونية الدولية للمراسلين الحربيين.
في حين يكشف المبحث الثالث عن التغطية الصحفية في مناطق الصراع واشكالها والمواضيع التي يجب عدم الاشارة اليها في الحرب، فضلا عن دور الاعلام العراقي خلال معركة قادمون يا نينوى.
وأتبع الباحث الدراسة بفصل ثالث تناولت فيه: الصراع والارهاب: حيث يتناول المبحث الأول التعريف بالصراع والمفاهيم المقاربة له، بالإضافة الى بيان اسباب الصراع واركانه ومستوياته، في حين يتناول المبحث الثاني التعريف بالإرهاب ودوافعه ودور وسائل الاعلام في مكافحته.
وحدد الفـصـل الـرابـع الاطار الميداني للبحث والذي تم تقسيمة لخمسة محاور المحور الاول خصص لتحديد مجتمع البحث وتوزيع استمارة الاستبيان والمحور الثاني تناول البيانات العامة للمراسلين الحربيين في حين تناول المحور الثالث التغطيات الحربية التي استخدمها المراسلون الحربيون واشكالها خلال عمليات قادمون يا نينوى، فيما تناول المحور الرابع معوقات المراسل الحربي وحدد المحور الخامس لاختبار الفرضيات احصائيا والتي وضعها الباحث لمعرفة قوة العلاقة تبعا للمتغيرات الديمغرافية المتضمنة في الاستبيان معتمدا على اختبار
وبعد الدراسة الميدانية توصل الباحث لمجموعة من النتائج ، وأهمها :
1ـــ احتلت قناة العراقية المرتبة الاولى من حيث اعداد المراسلين المشاركين بتغطية احداث معركة الموصل بواقع(32) مراسلا وبنسبة مئوية بلغت(26%).
2ــــ ضعف اهتمام المؤسسات الحكومية والامنية بسلامة صحفيّها في مناطق الصراع حيث ان اغلب هذه المؤسسات لم تزود مراسليها بمعدات السلامة الامنية ولم تعمل لهم التامين على ارواحهم يفيدهم في حالة الاصابة خلال المعارك،
3ــــ عدم توفير اغلب المؤسسات الاعلامية، وخصوصا العراقية منها ميزانية مالية كافية لعمل المراسلين الحربيين والملاكات المرافقة لهم في مناطق القتال .
4ــــ ان نسبة (63%) وهي اكثر من نصف المراسلين الحربيين المشاركين بتغطية معارك تحرير الموصل كانوا يعانون من معوقات الخطورة والتخوف والخشية من الاصابة خلال تغطية المعارك في حين ان (67 مراسلا) وبنسبة تقدر(56،3%) كانوا يخشون الملاحقة والتصفية الجسدية.
5ـــ ان عدم وجود التنسيق بتحركات المراسلين الحربيين في مناطق القتال شكل عائقا كبيرا امام عملهم، مما ادى الى التأخير بإكمال التغطيات عن سير احداث المعركة، او عدم اكمالها.