اختتمت اليوم 28 تشرين الاول على ارض جامعة السليمانية اعمال المؤتمر العلمي الدولي الاول لجيولوجيا العراق الاقليمية (جيوعراق١) الذي اقامه مركز بحوث الموارد الطبيعية بجامعة تكريت بالتعاون مع جامعتي السليمانية والانبار برعاية معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي الاستاذ الدكتور نبيل كاظم عبدالصاحب وبإشراف الاستاذ الدكتور وعد محمود رؤوف رئيس جامعة تكريت تحت شعار ( مراجعة جيولوجيا العراق الاقليمية بوابة لاستثمار الموارد الطبيعية)
ركز المؤتمر على مراجعة الادبيات المنشورة في العلوم الجيولوجية المختلفة للسنوات السابقة بحضور نخبة من خبراء واساتذة الجيولوجيا من داخل العراق وخارجه وفي حديث للاستاذ الدكتور صبار عبدالله صالح رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر قال:
ان هذا المؤتمر جاء تجسيدا لقرن من العمل الدؤوب والحثيث للباحثين الجيولوجيين لمسح جيولوجية العراق حتى انها اصبحت اليوم الصندوق لثروته وموارده الطبيعية من نفط وغاز ومعادن وخامات وموارد مائية
واكد ان هذا المؤتمر كان من نمط اخر جديد وغير تقليدي حيث استهدف مراجعة الاف البحوث والكتب والمقالات والتقارير التقنية التي انجزت او نشرت عن هذه الثروة العظيمة التي تعتبر ركيزة وعماد اقتصاد العراق، للخروج بزبدة هذه البحوث وطرحها كفرص للاستثمار.
حيث تم توحيد الرؤى والافكار عن الاستثمار الامثل لثروات البلد بكل انواعها، ولسد فجوات تم تشخيصها في هذا المؤتمر للباحثين الشباب مستقبلا وفق خطة منهجية رسمت خطوطها خلال مناقشات هذه الايام الاربعة وقد تم الخروج برؤيا موحدة لمفاتيح الحل لبعض الاختلافات بوجهات النظر على بعض النقاط وتم الوقوف عليها من خلال تشكيل فرق بحثية من جميع الاختصاصات ذات العلاقة لانجاز البحوث المعمقة للوصول الى السيناريوهات الرصينة للاحداث الجيولوجية.
وقد خرجت الجلسة الختامية بعدة توصيات كان على اولها بان يكون المؤتمر دوري يعقد كل ثلاث سنوات في جامعة تكريت او شقيقاتها من الجامعات والمؤسسات ذات العلاقة بالمهنة، فضلا عن توصيات اخرى مهمة جدا تخص الامن الاقتصادي للبلد، لرفعها الى الوزارات والهيئات ذات العلاقة.
وقد شمل المؤتمر بالاضافة الى الجلسات العلمية، جولتين للعمل الميداني والاطلاع والعمل في بعض المواقع والترسبات الجيولوجية في مدينة السليمانية، الاولى في منطقة دوكان والثانية الى منطقة ماوات، للوقوف على بعض الظواهر الجيولوجية ذات الاهتمام، وكانتا جولتين مثمرتين بامتياز حققت الغاية المرجوة منهما وفتحت آفاقاً جديدة للبحث العلمي.
وفي ختام فعاليات المؤتمر تم توزيع الدروع وتكريم المشاركين واثنت اللجان التحضيرية والعلمية على الجهود الكبيرة التي بذلها رعاة المؤتمر، السيد وزير التعليم العالي والبحث العلمي ورئيس جامعة تكريت، وتوجهت بالشكر الى الجامعات الثلاثة المنظمة والجامعات والمؤسسات التي كان لها حضور في المؤتمر.
وقدمت اللجان بشكرها وامتنانها الى الداعم الاول للمؤتمر الدكتور عمار جبر خليل محافظ صلاح الدين حيث تحملت المحافظة كافة نفقات المؤتمر.
يذكر ان اعمال هذا المؤتمر شملت باحثين من جامعات بغداد والموصل والبصرة وصلاح الدين ودهوك والكوفة وكربلاء وسوران والكرخ للعلوم والتكنولوجيا وكركوك بالاضافة الى جهات من خارج العراق شاركت في تقديم الاوراق العلمية ومنها جامعة لوليو السويدية ومعهد بحوث البترول في مصر ومعهد بحوث المواد النووية في مصر، وباحثين من الامارات العربية والاردن، وحضر جلسات وفعاليات المؤتمر اكثر من ثلاثمائة باحث من الجامعات ومن هيأة المسح الجيولوجي العراقية وشركة الاستكشافات النفطية العراقية والهيأه العامة للمياه الجوفية والهيأة العامة للسدود والخزانات، ونقابة الجيولوجيين العراقيين، وشركات اخرى مستقلة بالاضافة الى جامعة كومار والمؤسسات المناظرة في اقليم كردستان العراق
