تمت مناقشــة رسالة الدبلوم العالي في جامعة تكريت للطالب (حسين طعمة عاشور) الموسومة ( اثر استراتيجيات إدارة المعرفة في مراحل إدارة الازمة/ دراسة تحليلية في الشركة العامة لصناعة الادوية والمستلزمات الطبية في سامراء) .تهدف الدراسة إلى معرفة مدى إِدراك العينة لمتغيري الدراسة والكشف عن علاقات الارتباط والتأثير بين أبعاد عمليات إِدارة المعرفة ومراحل إِدارة الأَزمة،فضلاًعن اختبارمدى التبني لأَبعاد متغيرات الدراسة الرئيسة والفرعية.وتطلب الوصول إلى أَهداف الدراسة وضع فرضيات رئيسية وفرعية خصصت لمتغيرات الدراسة المتمثلة بأَبعادها وخصائصها الأَساسية , ومن أَجل الوصول إلى النتائج النهائية والتحقق من صحة الفرضيات, قامت الدراسة باستعمال المنهج الوصفي التحليلي , وقد استعملت في الدراسة الاستبانة كوسيلة للحصول على البيانات بقصد جمع وتحليل البيانات والمعلومات من عينة الدراسة البالغ قوامها ( 50 ) فرداً تمثلت من ورؤساء الأقسام والمدراء في الشركة العامة لصناعة الأَدوية والمستلزمات الطبية في سامراء , وتم استخدام عدد من الأَساليب الإحصائية في حساب التكرارات وكذلك الوسط الحسابي الموزون لكل فقرة من فقرات الاستبانة واستخدام معامل ارتباط بيروسون ومعامل ارتباط سبيرمان وارتباط كندال بين إِستراتيجية إِدارة المعرفة ومراحل إِدارة الأَزمة ومن ثم إِيجاد قيمة t المحسوبة وقيمة Sig المرافقة لها. وقد توصلت هذه الدراسة إلى مجموعة من الاستنتاجات النظرية والميدانية أَهمها :بروز دور إِدارة المعرفة بشكل كبير في المنظمات لأَن هذه الإِدارة تسلط الضوء على إِستراتيجية إِدارة المعرفة والتي لا تحظى باهتمام كبير في حال غياب هذه الإِدارة, على الرغم من إِنها تعتبر مورداً رئيساً وهاماً للمنظمة وتعد عمليات التحول التي تحدث بين المعرفة الضمنية والمعرفة الظاهرة في المنظمات مهمة جداً وذلك لإِنه يتم نقل الخبرة والمهارة والحدس من فرد إلى فرد أَو من فرد إلى مجموعة أَو من مجموعة إلى مجموعة أَو من مجموعة إلى فرد للاستفادة منها في ممارسة الأَنشطة المختلفة في المنظمة , إِن الأزمات مواقف استثنائية طارئة تواجه منظمة ما وقد تستنزف طاقاتها ومواردها وإِمكانياتها ما يؤدي إلى عدم إِمكانية التعامل معها بالطرق الاعتيادية.
وقد توصلت هذه الدراسة إلى مجموعة من التوصيات أَهمها:
العمل على جعل التخطيط للأزمات جزءاً مهماً من التخطيط الاستراتيجي وإِعداد برامج وخطط لإدارة الأَزمات في المنظمة والعمل على تقييمها ومراجعتها وتطويرها باستمرار واختبارها تحت ظروف مشابهة لحالات الأَزمات, إِضافة إِلى ذلك فان المستويات العليا في المنظمة تحتاج إِلى برامج تدريبية وتطويرية بالتنسيق مع الجامعات والمعاهد الفنية.