نوقشت في جامعة تكريت / كلية التربية للعلوم الانسانية رسالة ماجستير بعنوان ((التقييم الجيومورفولوجي لمدينة داقوق وضهيرها الريفي)) للطالب ((حازم حبيب زيدان العبيدي))، هدفت الدراسة الى التعرف على المقومات الطبيعية السائدة في منطقة داقوق ودراسة العوامل والعمليات الجيومورفولوجية المؤثرة في تشكيل المظهر الارضي ، وتبين أن المنطقة حساسة للعمليات الجيومورفولوجية ، ويعود ذلك الى سيادة المنكشفات الصخرية من الصخور الرسوبية التي تكون استجابتها متباينة للعمليات الجيومورفولوجية ومواجهتها لعناصر التطرف المناخي من حرارة وتساقط والتي نتج عنها تسارع في نشاط العمليات الجيومورفولوجية . وعمدت الدراسة إلى تحليل الأشكال الأرضية في منطقة البحث وتصنيفها ومدى تأثيرها في النشاط البشري ، وقد بينت الدراسة ان الوحدات الارضية ذات الاصل التركيبي والأرسابي هي الوحدات الرئيسية المنتشرة في المنطقة وقسمت كل وحدة من هذه الوحدات الرئيسية الى وحدات ثانوية, وان الوحدات الإرسابية هي الاكثر شيوعاً في المنطقة, وهذا ما اظهره التفسير الجيومورفولوجي. وقد طبقت تقنيات الاستشعار عن بعد ، ونظم المعلومات الجغرافية (GIS) على مدينة داقوق لدراسة الجيومورفولوجية الحضرية, وللتحقق من تأثر التوسع الحضري للمدينة ولفترات زمنية مختلفة, وقد ظهر بأن التوسع الحضري للمدينة أخذ شكل شبه خطي مع امتداد الطريق الذي يربط محافظة كركوك في محافظة بغداد , وان افضل الاتجاهات للتوسع الحضري المستقبلي هو بإتجاه الجنوب والغرب. خرجت الرسالة بجملة من التوصيات ابرزها ضرورة استخدام التقنيات الحديثة المتمثلة ببيانات الاستشعار عن بعد و تقنيات نظم المعلومات الجغرافية عند دراسة التراكيب الجيولوجية للمنطقة وذلك لقدرتها على حصر المناطق التي يصعب الوصول اليها خصوصا مناطق جنوب منطقة الدراسة و العمل على دراسة استقرارية المنحدرات في المنطقة وتشجير السفوح الانحدارية للتقليل من مخاطر الانجراف خاصة على السفوح المواجهة للعواصف المطرية اضافة الى الاهتمام بالمظاهر الجيومورفولوجية في منطقة الدراسة لكونها عامل جذب سياحي في فصل الربيع والصيف وذلك لوجود مناطق ترفيهية في شمال المنطقة وممرات واحواض جبلية وتهيئة الطرق المؤدية اليها.