نوقشت في جامعة تكريت كلية الادارة والاقتصاد رسالة الماجستير في العلوم الادارية للطالب (سعد قيس حسن) الموسومة (الافصاح النوعي في المصارف التجارية وأثره علي قيمة الاسهم السوقية / دراسة تطبيقية في عينة من المصارف التجارية المدرجة في سوق العراق للأوراق المالية )
وتأتي اهمية الدراسة من موضوع الإفصاح عن المعلومات الذي يعد من المقومات الاساسية التي توضح لنا طبيعة التعاملات المالية المختلفة ، ومن اشكال الإفصاح عن المعلومات الإفصاح النوعي الذي يشير إِلى تقديم المعلومات النوعية الملائمة والموثوقة إِلى الأطراف المختلفة من أجل مساعدتهم على اتخاذ القرارات ، إذ يعتمد المستثمرون والمحللون والمخططون والجهات الحكومية بصورة كبيرة على ما تنشره تلك المؤسسات من معلومات اضافة إِلى اعتماد زبائن المصارف على المعلومات المنشورة لمعرفة الخدمات التي تقدمها تلك المصارف من اجل تحديد المصرف الأفضل من والتعامل معه .
توصل الباحث الى مجموعة من الاستنتاجات من خلال تناوله الأدبيات المختلفة ذات الصلة بموضوع الدراسة ومن أبرزها اختلاف الباحثين الذين تناولوا موضوع الإِفصاح النوعي على تسمية موحدة لهذا الشكل من الإفصاح حيث تعددت التسميات فمنهم من اسماه بالإفصاح غير المالي ومنهم من أَطلق عليه الإفصاح الوصفي ومنهم من أَسماه بالإفصاح السردي فيما بدأت الأدبيات الحديثة وخصوصاً في العراق بأَطلاق اسم الإفصاح النوعي على هذا الشكل من الإفصاح .
ومن الاستنتاجات المهمة للبحث تركيز اغلب الدراسات في العراق نحو الإفصاحات الكمية التي تهتم بالقوائم والكشوفات المالية على حساب المعلومات النوعية مما جعل مفهوم الإفصاح النوعي غير واضح لدى العديد من المهتمين بالعمل المصرفي .
وتوصلت الدراسة الى ضرورة حث الشركات المدرجة في سوق العراق للأوراق المالية على الإفصاح عن المعلومات النوعية ومتابعتها من أجل الكشف عن كافة الجوانب التي من شأنها الارتقاء بكفاءة الأسواق المالية. كما اوصت الدراسة بالعمل على اصدار التعليمات والقوانين التي يمكن من خلالها ضبط وتنظيم عملية الإفصاح النوعي في المؤسسات العراقية ، وبما ينسجم مع التطور الحاصل في هذا المجال على الصعيد العالمي.