نوقش وعلى قاعة القادسية بكلية التربة للبنات جامعة تكريت رسالة الماجستر للطالبة، (نوره أحمد عبدالله الجنابي) والموسومة ( نبي الله زكريا عليه السلام بين اليهودية والمسيحية والإسلام -دراسة مقارنة-) تهدف الدراسة إلى معرفة قصة زكريا عليه السلام في الديانات الثلاثة ومن ثم المقارنة بينها، والرد على اليهود والنصارى من جهتين الأولى إسلامية (من خلال القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة واقوال علماء المسلمين)، والثانية يهودية ونصرانية (من خلال التوراة والإنجيل وأقوال أحبارهم وقساوستهم) لرد دعوى اليهود والنصارى على وفق منهج يبين كذبهم وافتراءاتهم ويلزمهم في الوقت نفسه عبر مسلماتهم بما يدل على أن القرآن الكريم جاء مصدقًا لدعوى جميع الانبياء والرسل عليهم السلام. وقد خرجت الدراسة بعدة نتائج اهمها إنَّ الرسول هو الذي أُوحى إليه بشرع جديد وأُمر بأن يبلغه، والنبي: هو من أُوحى إليه بتقرير شرع رسول قبله وأُمر أن يبلغه، إذ إن مهمتهما واحدة وهي التبليغ بالشريعة فالرسول يبلغ تكليفات جديدة، أما النبي فيبلغ التكليفات نفسها التي جاء بها الرسول الذي قبله. وان صورة الأنبياء عليهم السلام في الدين الإسلامي هي صورة واحدة، فالقرآن الكريم يتعرض لقصص الأنبياء وشخصيتهم باعتبارهم كتلة بشرية واحدة؛ لأن كل واحد منهم يحمل رسالة إلهية أرسل بها رب العالمين؛ لأن رسالات الأنبياء هي في جوهرها رسالة واحدة لوحدة الدين الذي هو الإسلام، فالرسالات وأحكامها الفرعية تتغير بحسب تغير الظروف والمكان، تماشيًا مع مستجدات الحياة، لهذا أرسل الله تعالى لكل أمة نبيها ولكل عصر رسوله ولكل مكانٍ رسالته. والاهتمام بعلم مقارنة الأديان كونه من العلوم الأولى التي دعى إليها الإسلام والاهتمام بهذا العلم يبعدنا عن الطائفية والمذهبية؛ لأنه يضع جميع المسلمين بمختلف طوائفهم ومذاهبهم في خندق واحد مقابل أهل الأديان الأخرى و الاهتمام بمادة الأديان وجعلها مادة أساسية تدرّس لطلبة الدراسات الأولية في الجامعات العراقية؛ لأنها الآن تدرّس كمادة ثانوية ولم تأخذ نصيبها الكامل من الحصص التدريسية . وضع منهجية علمية خاصة وموحدة بمادة الأديان لتدريسها في جامعات القطر كافة. الاهتمام بعقد الندوات والمؤتمرات الخاصة بهذا العلم على مستوى الجامعات كافة.