نوقشت في كلية الادارة والاقتصاد جامعة تكريت رسالة الماجستير للطالبة اسراء محمد كريم والموسومة (دور القيادة عبر الصومعة واثرها في التألق التنظيمي : الدور الوسيط للتماسك الاستراتيجي / دراسة استطلاعية لآراء عينة من القيادات الإدارية في شركات الاتصالات العراقية )
هدفت الدراسة إلى تحديد مستوى تأثير القيادة عبر الصومعة بأبعادها الخمسة (تطوير ونشر الوسطاء الثقافيين ، تشجيع العاملين على طرح الاسئلة، الرؤية من خلال الاخرين، توسيع رؤية الموظفين) في التألق التنظيمي المتمثل بأبعاده الثلاثة (التألق بالقيادة، التألق بالخدمة والابتكار ، التألق بالمعرفة) للقيادات في اقسام شركات الاتصال العراقية(اسيا سيل و زين عراق و كورك), ومن ثم التماسك الاستراتيجي كمتغير وسيط بأبعادها الثلاثة (الإثارة التنظيمية، السبك التنظيمي ،والتظافر التنظيمي) لمعرفة مستوى تعاظم التغير في هذا التأثير. فقد اعتمدت الباحثة المنهج الوصفي والتحليلي , واُستخدمت الاستبانة كأداة رئيسة لجمع البيانات التي تم تطويرها من قبل الباحثة بالاعتماد على أدبيات الدراسة الحالية والدراسات السابقة وخضعت إلى اختبارات الصدق والثبات , إذ تم صياغة الاستبانة الكترونياً ويتم الإجابة عليها من قبل افراد العينة للمجتمع المبحوث, وتم استلام (210) استبانة، صالحة للتحليلي الاحصائي. ولغرض تحقيق أهداف الدراسة تم صياغة فرضيات عديدة تتعلق بقياس مستوى التأثير المباشر وغير المباشر ما بين متغيرات الدراسة , تم اختبارها بواسطة عدة وسائل إحصائية شملت (معامل الانحدار الخطي البسيط , تحليل المسار , معامل إرتباط بيرسون) بالاستعانة بعدد من البرامج الإحصائية الجاهزة. وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من الاستنتاجات التي جاءت مطابقة لفرضياتها.
الاستنتاجـــــــات : بينت نتائج التحليل الوصفي أن إدراك أفراد عينة الدراسة حول القيادة عبر الصومعة التي تصنعها إدارات الشركات المشمولة بالدراسة جاء بمستوى أهمية كبيرة للمتغير ككل، وكذلك لكل بعد من الابعاد الاربعة، مما يفسر أن هذه الإدارات لديها تصور كاف الى حد ما عن القيادة عبر الصومعة التي يتم ممارستها وفق الاستراتيجيات المعمول بها. وكانت بالمرتبة الأولى شركة اسيا للاتصالات من حيث القيادة، وفيما يتعلق بالأبعاد الفرعية للقيادة عبر الصومعة، تتبنى الدراسة الاستنتاجات الآتية على الرغم من أن الشركات تسعى بشكل جيد في تعدد النشاطات لديها من أجل تحقيق جودة في الخدمات المقدمة، إلا أن هذه المساعي ليس بالمستوى اللازم خاصة ما يتعلق بالعمل عبر الحدود من خلال تطوير قدرة العاملين لديها داخليا وخارجيا ضمن حدود الشركة في المستقبل.
التوصيات : ضرورة اهتمام إدارات الشركات في العمل بسياسة القيادة عبر الصومعة في اطارها الاستراتيجي، خاصة ما يتعلق بمراعاة العوامل الخارجية التي افرزها الوضع الاقتصادي العام للعراق والمستجدات المقترنة بأزمة " كورونا المستجد"، وانعكاساتها على عملية تقديم الخدمات بصورة أفضل، وذلك من خلال معالجة القصور الذي يحدث نتيجة عدم تطوير قدرات العاملين لدى الشركات داخليا وخارجيا في المستقبل من اجل العمل عبر الحدود (خارج حدود المنظمة).