نوقش بكلية التربية للعلوم الصرفة بجامعة تكريت رسالة الماجستير للطالبة بشائر خضر داوود والموسومة (تأثير التغذية بنوى بذور المشمش في نسيج كبد الجرذان السلمية والمعرضة للاجهاد التأكسد )
هدفت الدراسة الى تقييم تأثير ثلاث جرعات مختلفة لنوى بذور المشمش في نسيج الكبد وفعاليته الوظيفية في إناث الجرذان البيض السليمة والمعرضة للإجهاد التأكسدي المستحث بواسطة بيروكسيد الهيدروجين. شملت الدراسة أربعين حيواناً تم تربيتهم وفق الظروف المختبرية اللازمة في وحدة البيت الحيواني، كلية الطب البيطري/جامعة تكريت, توزعت الحيوانات إلى ثمان مجموعات : الأولى مجموعة السيطرة تم معاملتها بالماء المقطر 1مل، المجموعة الثانية تم معاملتها ببيروكسيد الهيدروجين 1.5%، المجموعات الثالثة والرابعة والخامسة تم معاملتهن بنوى بذور المشمش فموياً بتركيز 1.5، 3 و6 غم/كغم على التوالي, المجموعات السادسة، والسابعة والثامنة تم معاملتهن ببيروكسيد الهيدروجين 1.5% مع نوى بذور المشمش بتركيز 1.5، 3، 6 غم/كغم على التوالي. بعد نهاية التجربة البالغة ثلاثون يوماً, تم تخدير الحيوانات وأَخذ عينات الدم من خلال قطع الوريد الوداجي وفصل المصل عن الدم بعملية الطرد المركزي كذلك تم أخذ عينات من نسيج الكبد وتم سحقها لإجراء الاختبارات الكيموحيوية.
أظهرت الدراسة النسجية وجود تنكس لأعداد من الخلايا الكبدية مع وجود أنوية فاقدة للصبغين وتثخن غشائها النووي مع فقدان أنوية من خلايا اخرى وارتشاح خلايا الدم البيض حول جدار الوريد المركزي والجيبانيات فيها اعداد كبيرة من كوفر في مجموعة البيروكسيد، بينما أظهرت المعاملة بنوى البذور 1.5 غم/كغم الخلايا بشكل سوي ووجد في بعضها تضخم وتفجي رغوي في السايتوبلازم مع اختفاء بعض الأنوية. ووجود خلايا كوفر. وفي مجموعة 3غم/كغم كانت الخلايا الكبدية فيها تضخم محدود لكن شكلها سوي مع وجود ارتشاح قليل للخلايا البيض حول القنيات الصفراوية ومحاطة بخلايا كوفر في الجيبانيات. أما مجموعة 6غم/كغم فقد وجدت خلايا كوفر بأعداد كبيرة وخلايا الكبد متضخمة لكنها سوية من حيث الشكل والانوية وبعضها فيه نواتين الوريد ممتلىء بالدم ومحيطه ارتشح بالخلايا الالتهابية ولوحظ فرط تنسج للخلايا الظهارية المبطنة للقناة الصفراوية.
نستنتج من الدراسة أنَّ استهلاك نوى البذور 3 و6 غم/كغم في الجرذان السليمة قد زاد من مستوى مضادات الاكسدة في الكبد، في حين كان تركيز 1.5غم/كغم اقل ضرراً للبنية التركيبية للكبد يليه 3 غم/كغم, بينما أظهر 6غم/كغم تغيراً ملحوظاً, كذلك أظهر استهلاك نوى البذور مع البيروكسيد انخفاضاً لمؤشرات الإجهاد التأكسدي ولاسيما تركيز 3غم/كغم وارتفاعاً في مستويات مضادات الأكسدة ولاسيما تركيز 6غم/كغم، بينما أحدثت التراكيز الثلاثة تغيراً في نسيج الكبد كان أشدها في تركيز 6 غم/كغم. لذا توصي الدراسة بتجنب استهلاك نوى البذور بالتزامن مع استخدام مركبات تزيد من الإجهاد التأكسدي في الكبد.