نوقشت في كلية الآداب بجامعة تكريت رسالة الماجستيرالموسومة (الجغرافية التطبيقية في كتابات الجغرافيين العرب والمسلمين منذ بداية القرن الثالث الهجري الى نهاية القرن السابع الهجري (دراسة مقارنة مع الآراء الحديثة) للطالبة نور فيصل عبداللطيف
تناولت هذه الدراسة الجغرافية التطبيقية في كتابات الجغرافيين العرب والمسلمين للفترة منذ بداية القرن الثالث الهجري إلى نهاية القرن السابع الهجري، إلى إبراز حقبة مميزة من تأريخ الفكر الإنساني، تشكل في مضمونها حلقة من حلقات البحث عن مضمون العلوم الإنسانية المعاصرة، وتمثل الجغرافية الطبية أهم الموضوعات التي فرضت نفسها على ساحة الجغرافية الطبية في الوقت الحاضر والتي من الممكن أن تؤدي دوراً مهماً في مجال الدراسات البيئية وتقصي أسباب الأمراض والأوبئة المنتشرة في أي مجتمع من المجتمعات, فقد تضمنت الدراسة على معرفة تعاريف الجغرافية الطبية ونشأتها وتطورها على مر العصور، والتعرف على أهم أعلام الطب من العرب والمسلمين والتعرف على هم إنجازاتهم في مجال الطب أمثال أبن سينا والرازي والزهراوي وأبن النفيس وأبن رشد وأبن زهر وأبن البيطار وغيرهم من العلماء، بالإضافة الى الاطلاع الى التطور التاريخي لمجال الطب في الحضارات القديمة وخصوصاً في حضارة وادي الرافدين إذ توصلوا الى معلومات مهمة في تكوين جسم الأنسان، من خلال خبرتهم الممتازة في علم التشريح، أذ بدأوا بتشخيص الأعراض التي تبدوا على تلك الأعضاء، مثل حرارة الجسم ولون الجلد والعينين، وحضارة وادي النيل حيث أهتم المصريون القدماء بالطب والأطباء وبكافة فروعه، كطب الأسنان والرأس والعيون والجراحة والأمراض الباطنية والأمعاء والحضارة الإغريقية كان للحضارة الإغريقية دور كبير ومهم في تاريخ الطب، وأشهر الأطباء كان "أبقراط" المعروف ايضاً باسم " والد الطب"، وناقش العرب المسلمين أثر المناخ على الأنسان في العديد من مصنفاتهم، إذ ربط الجغرافيين العرب المسلمين بين البيئة الطبيعة للأجناس البشرية، وصفاتهم الجنسية، خاصة تأثير المناخ في التركيب الفسيولوجي للإنسان من خلال تغيير في ألوانهم وأخلاقهم بحسب الأقاليم التي يسكنوها.
وتوضيح أثر العوامل الجغرافية الطبيعية والبشرية في أنتشار الأمراض والدور الكبير للعلماء العرب والمسلمين في هذا المجال، وتشمل العوامل الطبيعية المناخ والمياه والحيوانات والحشرات أذا يعد المناخ (الحرارة والرياح) في المرتبة الأولى من العوامل الطبيعية في أنتشار الأمراض، أما العوامل البشرية فتشمل السكن والسكان أذ تعد تحركات السكان عاملاً مهماً في أنتشار الأوبئة، والمستوى الاقتصادي هو العامل البشري الرئيسي، الذي يتدخل في الأحوال الصحية, والعادات والتقاليد يلاحظ مدى تأثير العادات والتقاليد غير الصحية في أنتشار العديد من الأمراض، ودورها السلبي على الصحة والمرض.