نوقشت بقسم الترجمة في كلية الآداب بجامعة تكريت رسالة الماجستيرالموسومة (التحقيق في الابهام البلاغي في اللغة العربية والانكليزية بالإشارة الى الترجمة: دراسة تداولية) للطالب عبدالغفار محمود الدوخي
استهدفت الدراسة تصوص اللغة العربية التي يكتنفها الابهام البلاغي (المقصود) لتدرسه من منظور بلاغي تداولي, ومن الجدير بالذكر أن الإبهام يعد ميزة ينماز بها النص وليس عيبا من عيوب الفصاحة والإبانة كما هو الحال بالنسبة للغموض الذي ينعت بأنه خلل أو نقطة ضعف لابد من إزالتها من ثنايا النص. وهكذا فالدراسة تحاول أن تعرض الصعوبات والعوائق التي تقف في طريق المترجم جراء هذا الموضوع الذي يصعب حتى على أهل صنعته ومن هم متخصصون بمسائل البلاغة العربية وفنونها وهذا ما تصرح به أكثر كتب البلاغة, فهي ليست محاولة لإزالة هذا الإبهام لأن ذلك يعد خرقا للأمانة الترجمية التي على المترجم أن لا يتخطاها بأي حالٍ من الأحوال, وجرت عادة أغلب المترجمين أن يبحثوا عن السبل التي من تمكنهم من اسقاط الاحتمالات التي يحتملها النص ويبقوه على احتمال واحد من أجل ترجمته ترجمة واحدة, وهذا محض خطأ. ومن الأهمية بمكان أن لا يغيب عن أذهان المشتغلين بالترجمة أن مساحة الإبهام في اللغة العربية هي أوسع من مساحة الإيضاح بكثير, لذلك وجب عليهم أن ينقبوا عن التقنيات والاستراتيجيات الكفيلة بإيجاد المكافئ الترجمي ليتمكنوا من ترجمة هذا الابهام من لغة المصدر الى لغة الهدف كما ينبغي, وأخيرا فالدراسة تبين أنه قلما تجد نصا من النصوص إلا وتجده غاصا عن آخره باحتمالات الابهام.