تمت مناقشة رسالة ماجستير في جامعة تكريت للطالبة (نور قتيبة صالح) والموسومة (تأثير بعض العناصر المعدنية على بعض الجوانب الفسلجية والكيمو حيوية لدى العاملين في الحي الصناعي وشرطة المرور في مدينة تكريت).هدفت الدراسة التي اجريت في مدينة تكريت التأثيرات السلبية للتلوث البيئي بالعناصر النزرة المنبعثة من عوادم السيارات واللحام والاصباغ على حياة العاملين فيها وتأثير تراكم هذه العناصر في أجسامهم ولفترات مختلفة، وقسمت لخمسة مجموعات مختلفة حسب مكان وطبيعة العمل، وتضمنت الدراسة عينة من العاملين في ورش الحي الصناعي (ورش تصليح عوادم السيارات وأصباغ السيارات) ورجال شرطة المرور واصحاب المحلات المطلة على الشارع الرئيسي ومحطات الوقود وقرية العالي إذ اعتبرت هي مجموعة السيطرة، إذ جمعت منهم عينات دم تقدر بحوالي 60 عينة وقسمت حسب العمر، واستغرقت فترة الدراسة ثمانية أشهر ابتداء من شهر تشرين الثاني 2020 ولغاية شهر حزيران 2021. رشحت للدراسة أربعة عناصر نزرة هي النحاس، والنيكل ،والرصاص، والكادميوم ومعرفة تأثيرها على بعض وظائف الكبد والكلى ومضادات الاكسدة لدى بعض الاشخاص العاملين بتماس معها والمتعرضون اليها ايضاً. أظهرت النتائج وجود تباين في قيم المتغيرات المدروسة وتراكيزها في هذه المجموعات المدروسة وكانت النتائج كما مبين في ادناه.تبين من قياس تركيز العناصر النزرة في مصل دم المتعرضين للنحاس، والنيكل، والرصاص، والكادميوم ارتفاعاً معنوياً عند المستوى المعنوي (p≤0.01) في كل من تركيز النيكل والكادميوم والرصاص في مصل دم لدى مجموعة لحام عوادم السيارات، وتليها مجموعة أصباغ السيارات، إذ تبين ايضاً ارتفاع الرصاص معنوياً عند المستوى المعنوي (p≤0.05) لدى مجموعة رجال شرطة المرور على عكس النحاس إذ ارتفع معنوياً عند المستوى المعنوي(p≤0.01) لكل المجموعات المدروسة باستثناء مجموعة لحام عوادم السيارات إذ انخفض تركيز النحاس لديهم .أما بالنسبة للفئات العمرية فقد ارتفع النيكل والكادميوم معنوياً عند الفئة العمرية (20-34 سنة) ،وتلتها الفئة (35-50 سنة) لمجموعة لحام عوادم السيارات . ولم تظهر أي فروق معنوية للرصاص في مصل دم المجاميع المدروسة للفئتين العمرية (20- 34سنة) و(35-50 سنة). أما بالنسبة للنحاس فقد اظهر أرتفاع معنوياً عند الفئة (20-34 سنة) لمجموعة السيطرة وايضاً الفئة (35-50 سنة) لمجموعة أصباغ السيارات، وانخفض عند الفئتين العمرية (20-34 سنة) و(35-50 سنة) لمجموعة لحام عوادم السيارات. كان لهذه الملوثات تأثير على تركيز بعض من أنزيمات مصل دم إذ ارتفعت معنوياً عند المستوى المعنوي (p≤0.01) لتراكيز الأنزيمات الناقلة للأمين AST و ALT وALPوGGT لدى مجموعة اصباغ السيارات، وتليها مجموعة لحام عوادم السيارات. أما بالنسبة للفئات العمرية ارتفع تركيز AST للفئتين العمرية (20-34 سنة) و(35-50 سنة) لمجموعة اصباغ السيارات، وتليها الفئة (35-50 سنة) لمجموعة لحام عوادم السيارات وارتفع ALT عند الفئة (35-50 سنة) لدى مجموعة اصباغ السيارات ومجموعة لحام عوادم السيارات، وكذلك ALP ارتفع معنوياً عند الفئتين العمرية (20-34 سنة) و(35-50 سنة) لدى مجموعة اصباغ السيارات. أما بالنسبة ﻟــ GGT ارتفعت معنوياً عند الفئة (20- 34سنة) ثم تليها على التوالي الفئة (35-50 سنة) لدى مجموعة اصباغ السيارات .وكذلك بالنسبة لليوريا ارتفعت معنوياً عند المستوى المعنوي(p≤0.01) لدى مجموعة السيطرة، وتليها على التوالي مجموعة محلات مطلة على الشارع الرئيسي وانخفضت معنوياً عند مجموعة لحام عوادم السيارات وايضاً ارتفعت اليوريا للفئة العمرية (35-50 سنة) لدى مجموعة محلات مطلة على الشارع الرئيسي وتليها على التوالي الفئتين العمرية(20-34 سنة) و(35-50 سنة) لمجموعة السيطرة وانخفضت عند الفئتين العمرية (20- 34 سنة) و(35-50 سنة ) لدى مجموعة لحام عوادم السيارات. أما حامض البوليك كان مرتفعاً معنوياً لدى مجموعة رجال شرطة المرور وانخفض لدى مجموعة محلات مطلة على الشارع الرئيسي إذ ارتفع عند الفئة العمرية (20-34 سنة) وتليها الفئة (35-50 سنة) لمجموعة رجال شرطة المرور. كذلك الكرياتين ارتفع معنوياً عند مستوى معنوي(p≤0.05) لدى مجموعة محطات الوقود وتليها على التوالي مجموعة لحام عوادم السيارات وانخفض عند رجال شرطة المرور أما بالنسبة للفئات العمرية ارتفع عند الفئة (35-50 سنة) معنوياً لدى كل من مجموعة لحام عوادم السيارات ومجموعة محلات مطلة على الشارع الرئيسي، وإيضاً ارتفع الكرياتين معنوياً عند الفئتين العمرية(20-34 سنة) و(35-50 سنة) لدى مجموعة محطات الوقود وانخفض عند الفئتين العمرية لمجموعة رجال شرطة المرور .اظهرت النتائج ارتفاعاً معنوياً في تركيز البروتين الكلي عند المستوى المعنوي (p≤0.01) لدى مجموعة اصباغ السيارات ومجموعة رجال شرطة المرور، وتليها على التوالي مجموعة لحام عوادم السيارات ،وانخفض عند مجموعة محلات مطلة على الشارع الرئيسي أما بالنسبة للفئات العمرية ارتفع معنوياً عند الفئة (20-34 سنة) وتليها الفئة (35-50 سنة) لدى مجموعة اصباغ السيارات وكذلك الفئتين العمرية لمجموعة رجال شرطة المرور على التوالي. وارتفع تركيز الالبومين معنوياً عند المستوى المعنوي (p≤0.01) لدى مجموعة رجال شرطة المرور وكذلك ارتفع الالبومين عند الفئتين العمرية (20-34 سنة) و(35- 50سنة) لمجموعة رجال شرطة المرور. إذ اظهر الكلوبيولين ارتفاعاً معنوياً عند مجموعة اصباغ السيارات وتليها مجموعة لحام عوادم السيارات وانخفض عند رجال شرطة المرور أما الفئات العمرية لم تظهر بها فروق معنوية للكلوبيولين لدى كل المجموعات المدروسة.أما بالنسبة لمضادات الاكسدة اظهرت النتائج وجود ارتفاع معنوي للكلوتاثيون عند المستوى المعنوي (p≤0.01) لدى مجموعة لحام عوادم السيارات وتليها مجموعة محلات مطلة على الشارع الرئيسي وانخفض لدى مجموعة اصباغ السيارات. أما الفئات العمرية ارتفعت معنوياً عند الفئة (20-34 سنة) وتليها الفئة (35- 50 سنة) لدى مجموعة لحام عوادم السيارات،وانخفض عند الفئتين العمرية لدى مجموعة اصباغ السيارات. كذلك الكتاليز ارتفع معنوياً عند المستوى المعنوي (p≤0.01) لدى مجموعة محلات مطلة على الشارع الرئيسي وانخفض لدى مجموعة رجال شرطة المرور. أما بالنسبة للفئات العمرية ارتفع الكتاليز عند الفئتين العمرية لمجموعة اصباغ السيارات وانخفض عند الفئتين العمرية لمجموعة رجال شرطة المرور والفئة (35- 50 سنة) لمجموعة لحام عوادم السيارات. وكذلك اظهرت النتائج ارتفاع تركيز المونوالديهايد عند المستوى المعنوي (p≤0.01) لدى مجموعة لحام عوادم السيارات وتليها مجموعة رجال شرطة المرور وانخفضت عند مجموعة محطات الوقود. أما الفئات العمرية اظهرت ارتفعاً عند الفئتين العمرية لدى مجموعة لحام عوادم السيارات وتليها الفئتين العمرية لمجموعة رجال شرطة المرور وانخفضت عند الفئتين العمرية لدى مجموعة محطات الوقود .أما الجلوتاثيون S ترانسفيراز لم تظهر النتائج أي فروق معنوية لكل المجموعات المدروسة. أما الفئات العمرية فقد ارتفعت عند الفئة (20-34 سنة) وانخفضت عند الفئة (35-50 سنة) لدى مجموعة محلات مطلة على الشارع الرئيسي .
