نوقشت في جامعة تكريت / كلية الاداب رسالة ماجستير بعنوان ( challenges Encoutered by the fourth year students in simultaneous interperting speechesof iraqi oifficials at the un as a case study) للطالب ( محمد جمال محمد ) تُعَّرفُ الترجمةُ الفوريةُ على أنَّها فهمٌ لرسالةٍ معينةٍ في اللغةِ المصدرِ وتحليلِهَا ومن ثَمَّ نقلِهَا بأمانةٍ إلى اللغةِ الهدفِ. كما أنها اداةٌ تساعدُ المشاركينَ في التجمعاتِ الدوليةِ على ممارسةِ نشاطاتِهِم في لغاتِهم الامُّ بشكلٍ فوري، وتمثلُ نوعاً من انواعِ الترجمةِ الشفويةِ يتمُّ توظيفُهَا عندَ الحاجةِ لعقدِ مؤتمراتٍ يشاركُ فيها اشخاصٌ ذوو لغات مختلفةٍ وتبرزُ فيهَا الحاجةَ لاستثمارِ الوقتِ.تهدفُ هذهِ الدراسةُ إلى إستقصاءِ التحدياتِ التي يواجهُهَا طلبةُ المرحلةِ الرابعةِ في الترجمةِ الفوريةِ وصولاً إلى العواملِ المسببةِ ومساعدةِ الطلبةِ في تحسينِ مستوياتهم. ومن اهدافِ هذهِ الدِراسةُ ايضاً هو أن تقدَّم إلى قارئِها إطاراً نظرياً يشملُ التعريفاتِ والخلفيةَ التاريخيةَ وانواعَ ومناسباتِ الترجمةِ الشفويةِ والفرقُ بينَ الترجمةِ التحريريةِ والشفويةِ فضلاً عن المهاراتِ والآلياتِ التي يحتاجُهَا الطلبةُ لتجاوزِ المعوقاتِ والصعوباتِ.تفترضُ الرسالةُ تحدياتٍ عدةٍ منهّا لغويةٍ واخرى غيرُ لغويةٍ يواجُهها طلبةُ المرحلةِ الرابعةِ في الترجمةِ الفوريةِ. وتفترضُ كذلِكَ أنَّ كونَ الشخصِ ثنائيُ اللغةِ أو في جعبتهِ مهاراتٌ ترجميةٌ عموماً لا يجعلُ منه ذلكَ متمكِنَاً من اداءِ الترجمةِ الفوريةِ بدقةٍ ووضوحٍ. ومن فرضيات هذه الدراسة أنَّ الاختلافاتِ الثقافيةِ هي عواملٌ ذاتُ اثرٍ كبيرٍ على سيرِ الترجمةِ وقد تشكلُ عوائقُ للمترجمينَ.كُرَّسَ الفصلُ الثالثُ إلى تقديمِ الجانبِ العمليِ لهذهِ الدراسةُ. وتَّم اداءُ اختبارٍ لعشرِ طلابٍ من المرحلةِ الرابعةِ من (جامعةِ تكريتَ - كليةِ الادابِ - قسمُ الترجمةِ) لتحديدِ التحدياتِ التي تواجهُ الطلبة في ترجمةِ اربعةِ خطاباتٍ لمسؤولينَ عراقيينَ في الأممِ المتحدةِ على ضوءِ منهجِ النظريةِ التفسيريةِ للترجمةِ – نظرية المعنى - والتي إِقُترحَتْ عامَ (1978) مِن قبل سيليسكوفيتش و ليديرير. ووفقاً لمخرجات الدراسة استنتجتْ هذهِ الرسالةُ أنَّ جملةَّ من التحدياتِ اللغويةِ وغير اللغويةِ تواجِهُ طلبةَ المرحلةِ الرابعةِ. وممُّا تًجدرُ الاشِارةُ أليهِ أنَّ أثرَ التحدياتِ اللغويةِ اكبرُ واعمقُ على اداءِ الطلبةِ. واستنتجتْ الدراسةُ أيضاً أنَّ ثنائية اللغةِ والمهاراتٌ الترجميةٌ عموماً غير كافيتين لاداءِ الترجمةِ الفوريةِ. وأوصتْ هذهِ الدراسةُ بضرورةِ الإهتمامِ بتعلُّم مرادفاتٍ جديدةٍ مع ممارسةِ الأستماع للترجماتِ الشفويةِ الإحترافية وقراءةِ الكتبِ لكسبِ المعرفةِ من ناحيةٍ وتطويرِ المهاراتِ اللغوية من ناحيةٍ اخرى وتطويرِ قدراتِ الذاكرةِ.