نوقشت في جامعة تكريت رسالة ماجستير بعنوان (تجليات الموروث في شعر رشدي العامل) للطالب رفيق سالم شدهان.و قد جاء الفصل الأول فيها بعنوان الموروث الديني في شعر رشدي العامل وقد توزع على مباحث ثلاثة،
- اذ تناول في المبحث الأول المفردة الايمانية والتراكيب الدينية في شعر رشدي العامل.
- وفي المبحث الثاني حيث تناول الباحث الانتفاع بأسلوب الأداء القرآني والسنة النبوية.
- واختص المبحث الثالث باستحضار الرمز الديني بمدلوله الروحي من خلال توظيف شعري يحيل جزءا حيا من نسيج القصيدة وبنائها الداخلي.
وكرست الفصل الثاني على دراسة تجليات الموروث الادبي في شعر رشدي العامل من خلال مباحث ثلاثة
- تناول الأول التأثر بالمفردة والتراكيب الأدبية القديمة.
- وتناول الثاني التأثر بالشخصيات الأدبية العربية والعراقية الماضية والمعاصرة.
- وتناول المبحث الثالث التأثر بالأدب الأوربي.
وأوقفت الفصل الثالث على دراسة تجليات الموروث الأسطوري والشعبي في شعر رشدي العامل والذي تضمن مبحثين
- المبحث الأول الموروث الأسطوري.
- وتناول الثاني الموروث الشعبي.
النتائج
- ان مما لاحظه الباحث ان للتراث العربي ومصادره معين لا ينضب وهو يشكل رافدا مهما للقصيدة العراقية الحديثة ويساعد في كشف شعرية النص وإبراز ونقل رؤية الشاعر تجاه الواقع والحياة الى المتلقي باعتبار التراث مادة غنية بالإيحاءات والدلالات التي تغني التجربة الشعرية وتكسبها تمايزا ملحوظا.
- من خلال الدراسة تبين ان الشاعر رشدي العامل كان يتمتع بروح الانفتاح الادبي والديني ولم يكن متعصبا لجهة سياسية او دينية دون جهة أخرى.
- ومما توصلت الدراسة اليه على ان الموروث الديني يعد مصدرا خصبا للإلهام الشعري عند رشدي العامل، اذ استمد منه نماذج وصورا وموضوعات مختلفة وكان القران الكريم في مقدمة المصادر الإسلامية التي تعامل معها الشاعر.
- وقد توصلت الدراسة على ان الموروث الادبي يعد من أكثر تجليات الموروث صلة والتصاقا بنفسية الشاعر رشدي العامل ووجدانه من حيث التأثر بالمفردة الأدبية والشخوص والقصص وتحصلت الدراسة من التجليات الأدبية عما لا يقل عن خمسين نصا او يزيد وهذا دليل بارز على اهتمام رشدي العامل بالموروث الادبي.
- اهتم رشدي العامل بالتجليات الأسطورية والشعبية من حيث ذكر القصص والرموز الأسطورية والقضايا الفلكلورية الشعبية مما افرز صورة كبيرة من مشاركة رشدي العامل في الموروث الأسطوري والشعبي ومحاولة ابرازه.
- لقد مزج الشاعر رشدي العامل أنواعا متعددة من التراث في النص الشعري الواحد ليدلل من خلاله على قدرته الشعرية وانفتاح نصوصه الشعرية على المرجعيات المعرفية والثقافية لإغناء التجربة الشعرية وإنتاج الدلالة ويبدو ذلك واضحا وجليا في قصائده
- لقد كان للتراث الادبي وان لم يبلغ من التأثير ما بلغه التراث الديني اثرا في صياغة التجربة الشعرية للشاعر مما اثرى نصوصه الشعرية حيث عمل الشاعر على التوافق بين الماضي والحاضر
- أرى ان الشاعر رشدي العامل ومن خلال ثقافته الممزوجة بين الريف والحضر إضافة الى اطلاعه على ثقافات الأمم السابقة والمجتمعات المعاصرة وقراءة بعض من تاريخ الشعوب ان يستثمر الاحداث والشخصيات والأماكن ويوظفها في شعره لتتجلى ظاهرة الاعتزاز بالموروث مع مواكبة حداثة العصر التي امتاز بها الشاعر وذلك للحفاظ على الهوية والانتماء.